قنابل ومدرعات لمنع تدفق آلاف المهاجرين إلى سبتة المحتلة
هوية بريس – متابعات
أقدمت مدرعات الجيش الإسباني، صباح أمس الثلاثاء، على محاصرة شواطئ سبتة المحتلة، كما أطلقت عناصر الشرطة المحلية بالمدينة السليبة قنابل مسيلة للدموع لمنع تدفق آلاف المغاربة والأفارقة عليها، في الوقت الذي أعلنت السلطات الأمنية الفنيدق منطقة “عازلة” يمنع على الراغبين في الهجرة الدخول إليها.
ووصف مصدر مطلع لـ”الصباح في سبتة المحتلة، تدفق المهاجرين، بمحاولة بعض الإسبان “اللعب بالنار”، ففي الوقت الذي انسحبت الشرطة من الحدود عادت إلى التدخل بعنف لمواجهة المهاجرين، إذ ظلت سيارات الشرطة المحلية تجوب شوارع المدينة ليلا، لإيقاف بعض “الحراكة”، وتوجه القاصرين إلى مستودعات كانت مخصصة للتهريب لإحصائهم وإجراء فحص كورونا، بالمقابل أطلقت قنابل مسيلة للدموع على تجمعات للأفارقة سعوا إلى اجتياز الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة، كما حلت مدرعات بالشاطئ، وتدخل الجنود بعنف لإيقاف بعض “الحراكة”.
وكشف المصدر نفسه أن بعض الصور الفوتوغرافية، التي عممت على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل المدينة المحتلة، “قديمة” لجأت إليها السلطات من أجل الضغط على المغرب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الإسبان يحاولون تشويه الحقائق، سواء بالصور أو تحليلات خبرائهم في الصحف، أغلبها لأعضاء حزب “فوكس” اليميني المتطرف، وهي التحليلات التي ينقلها بعض “المحللين” المغاربة، دون التأكد من مصداقيتها.
وفي السياق نفسه، تدخلت المصالح الأمنية المغربية والسلطات المحلية في المدن القريبة من الحدود لمنع تدفق المهاجرين على المنطقة، خاصة بعد انتشار فيديوهات “الهجرة الجماعية”، وانتعاش أحلام آلاف الشباب من أجل الوصول إلى سبتة المحتلة، إذ شهدت محطات القطار، مثل المحمدية، توافد عشرات “الحراكة” المسافرين إلى الفنيدق، كما نظم آخرون بطنجة ومدن أخرى رحلات جماعية للوصول إلى الحدود الوهمية، ما دفع المصالح الأمنية إلى التدخل.
وقدر عدد القاصرين الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة المحتلة بأزيد من 2000 شخص إلى حدود مساء أول أمس الاثنين، وهي الفئة التي تجد السلطات الإسبانية نفسها عاجزة عن إعادتها إلى المغرب، بناء على قوانين الاتحاد الأوربي، وتضطر إلى استقبالها وإيوائها في مراكز خاصة.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسبانية أنها أعادت، أمس الثلاثاء، إلى المغرب 1500 من ستة آلاف مهاجر. وقال وزير داخلية حكومتها في مقابلة على التلفزيون الإسباني إن “قرابة ستة آلاف شخص وصلوا إلى سبتة، ونواصل إعادة آخرين”، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هناك حوالي 1600 قاصر، رغم أن “الوقت مازال مبكرا لإعطاء رقم نهائي للواصلين”.
عاز عليكم ايها المنافقون ان تعتبرون رمي النساء و الاطفال في البحر على انه انجاز
الا تخافون يوم العرض امام الله
تعبدون البشر ولا تعبدون الواحد القهار