“طائرة غالي” وساعات من الضغط عاشتها مدريد بسبب الرباط .. صحيفة إسبانية تكشف الحكاية
هوية بريس – متابعات
كشفت صحيفة إسبانية تفاصيل مغادرة زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي إسبانيا، وكيف مارس المغرب ضغطا كبيرا على الخارجية الإسبانية بعد اكتشافه أن مدريد كانت تنوي إحاطة عملية إخراجه بالسرية وعلى متن طائرة جزائرية، الصحيفة قالت إن الخارجية عاشت ساعات من الضغط، نتيجة ترقب رد فعل الرباط، خاصة بعد أن أخبرتها أن غالي سيغادر، وبقيت لساعات تنتظر الرد.
وكشفت صحيفة OKDIARIO، مساء أمس السبت 5 يونيو، أن الرباط لما علمت بنوايا غالي مغادرة الجارة الشمالية دون عقاب راسلت الخارجية الإسبانية، عبر القنوات الدبلوماسية، لتشدد على أنه إذا غادر بطريقة مبهمة ومشبوهة، كما دخل، فإن الوضع بين البلدين سيصبح أكثر تعقيدا، وهذا ما كانت تنبه إليه منذ مدة.
واسترسلت تقول إنه في فجر الثلاثاء الماضي علمت مدريد من الجزائر العاصمة أن طائرة تنتظر الإذن بالمغادرة من مدرج في قاعدة بوفاريك العسكرية، فلجأت مدريد إلى حجب كل المعلومات عن الرحلة في نظام المراقبة التلقائي، مثل الأصل أو الوجهة أو السرعة أو الارتفاع.
في ذلك الوقت، وحسب الصحيفة ذاتها، أبلغت الحكومة الإسبانية المغرب أن الطائرة الجزائرية في طريقها إلى المغادرة وأن عملية غالي جارية، لكنها لم تتلق أي رد من الرباط.
بعد فترة من الإنتظار الإسباني،، حذر المغرب من مغادرة زعيم ميليشيا البوليساريو، بسرية وعلى متن الطائرة التي أقلته من الجزائر للعلاج، وهي الطائرة التي أقلت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى سويسرا سنة 2019.
لذلك أمرت الملاحة الجوية الإسبانية الطائرة بالعودة إلى الجزائر في فجر الثلاثاء، بينما كانت حينها تحلق في سماء جزيرة “فورمينتيرا” بأرخبيل “البليار”، حين تلقت اتصالا من مركز التحكم في “بالما دي مايوركا”، فعادت دون أن تهبط في المطار.
المصادر الدبلوماسية لـ OKDIARIO أشارت إلى أن ضغط الرباط جعل كلا من مدريد والجزائر في حيرة لتبحثا عن طائرة مدنية بديلة، ولم تشأ إسبانيا أن تستعمل طائرة محلية. قبل أن تستقرا على طائرة تابعلة لـAirlec وهي شركة فرنسية مرموقة، ومكلفة، متخصصة في نقل الفرنسيين الأثرياء من إفريقيا.
بعدها أقلعت من مطار بوردو على الساعة الحادية عشر ليلا إلى مطار بامبلونا حيث كان ينتظر غالي داخل سيارة إسعاف لمدة ساعة، مستعينا بأنبوبين للتنفس وآخر في جهازه البولي لقضاء حاجته، فأعادته إلى الجزائر حيث مازال يرقد لاستكمال العلاج. (SNRTnews)