مؤسسة ابن تاشفين تنظم «الملتقى الوطني الأول للباحثين»
هوية بريس – متابعة
الإثنين 14 دجنبر 2015
نظمت مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع؛ “الملتقى الوطني الأول للباحثين”، والذي جرت أشغاله يومي السبت والأحد 5 و6 دجنبر 2015 بمدينة مراكش..
عرف اللقاء حضور أزيد من 40 باحثا من مراكش وطنجة والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وأكادير والراشيدية..، بالإضافة إلى عدد من الباحثات..
وقد ترأس الملتقى المدير العلمي للمؤسسة؛ الدكتور عادل رفوش؛ الذي افتتح أعمال الملتقى بمحاضرة في موضوع: “الإبداع؛ وأهميته في تطوير الحركة العلمية وتعزيز البحث العلمي”.
وقد تميزت مداخلته بالتعليق على فقرات من قصيدته الجديدة في التعريف بالإبداع وما يتعلق به من مفاهيم وأحكام شرعية..
كما ركز الدكتور رفوش على إبراز الحاجة الماسة للنهوض بمستوى البحث العلمي ومستوى الباحثين من طلبة العلم الذين قطعوا أشواطا في الطلب، وذلك من خلال تنمية الذات وتطوير الكفاءة بكثرة القراءة وإدمانها واعتياد البحث والكتابة..
وقد قال في هذا الصدد:
“أدعو إخواني إلى استنهاض الهمة للقراءة الجادة المتواصلة بين التخصص والتثقيف تقييداً وتركيزاً؛ بورد يومي مقصود -وليس عرضيا كتعاليق الفيسبوكيات ونحوها- لا يقل عن 100 صفحة يوميا -بدايةً- بعد أداء الأوراد المعتادة في القرآن والحديث وغيرهما -أعان الله على حسن تنظيم الوقت بين كثرة المسئوليات-…
وذلك ريثما نعينهم -بحول الله- بتحديد قائمة متكاملة للشهر والفصل والسنة في مختلف المجالات؛ فهذا هو خير زاد للعطاء الراقي؛ والذي لا يَقرأ لن يُنتج ما يُقرأ؛ لا بقوله ولا بقلمه، ولن يكون لمواقفه من اليقين ما يكون للذي جمع العلم في صدره مشيخةً ومطالعةً؛ فطالعوا تنبغوا في العلم والدعوة والعمل كتابةً وخطابةً، وفاقاً وخلافاً، ورحم الله ابن المديني إذ قال: “الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه”.
ومن أضر الناس على العلم والدعوة في زماننا؛ أقوام قرؤوا السطر والسطرين أو حفظوا المُتَين والمَتْنَيْنِ؛ فظنوا استحواذ المشرقين والمغربين، وهم أشبه بخُفي حُنين؛ فعليكم بسعة الاطلاع لتوسيع المدارك؛ فإنها -والله- متعة وسكينة وثبات وعزيمة ويقين، وابتعاد عن اللغط والغلط، وكفاية بصحبة الكتاب عن صحبة اللعاب والمرتاب والمغتاب، وجُنة للفكر من جناية التعالم، ووِجاء للعمل مِن جرأة الادعاء ..
راجيا من الله لنا ولكم اللطف بالتوفيق للذكر والشكر وحسن العبادة”.
بعد ذلك قدم الأستاذ حماد القباج (المدير التنفيذي) عرضا مفصلا في التعريف بمؤسسة ابن تاشفين وبرسالتها التي تهدف إلى المشاركة في تنشيط الحركة العلمية والارتقاء بالبحث العلمي في مجالات اهتمامها..
أما الأستاذ محمد شوقي (عضو مجلس الإدارة)؛ فقد سلط الضوء في مداخلته على الوحدات البحثية التي تهتم بها المؤسسة وتسعى لإثرائها ببحوث ودراسات تتوخى الجودة والجدة؛ مبرزا المنهجية التي اعتمدتها المؤسسة في ذلك من خلال مذكرة هيئة الباحثين..
بعد ذلك؛ ناقش الملتقى مشاريع بحوث ودراسات سنة 2016؛ وهو النقاش الذي تخللته مجموعة من العروض والطروحات العلمية والفكرية، تميزت بشروحات وتوضيحات علمية قيمة قدمها الدكتور عادل رفوش وغيره.
ونظمت في هذا الإطار ورشة عمل معمقة.
كما عُقِدت على هامش الملتقى مجالس علمية بحثت عددا من المسائل العلمية والقضايا المرتبطة بالعلم والفكر والدعوة.
وفقكم الله ايها الفضلاء وسدد خطاكم
يسعدنا ان تخرجوا الى ميدان العمل
في انتظار انتاجاتكم التي ستكون بكل تاكيد رااااااااااائعة