بعد دعوات المغرب لفتح الحدود وتطوير العلاقات بين البلدين، تواصل الجزائر مقابلة بالتجاهل واستعمال لغة ذو نزعة عدوانية .. فبعد الخطاب الملكي، الذي وجه خلاله الملك محمد السادس، الدعوة، إلى رئيس الجمهورية الجزائرية، قصد بداية عهد جديد في العلاقات بين البلدين، لم ير النظام الجزائري في هذه المبادرة سوى مناسبة لتفريغ مزيد من العداء والأحقاد تجاه المملكة، وكذا اللجوء إلى نظرية المؤامرة الخارجية ضد المغرب لإخماذ شرارة الحراك الشعبي.
حيث نشرت مجلة الجيش الجزائرية، أن الجزائر لن تقبل “أي تهديد أو وعيد من أي طرف كان”، مشددة على أنها “لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها”.
جاء ذلك في افتتاحية العدد الأخير، وجاء فيها أن “الجزائر تبقى عصية على أعدائها دولاً كانوا أو أفراداً”، لافتة إلى أن كل الإجراءات والإنجازات في البلاد تستهدف أمرين، الأول “حماية الجزائر من التهديدات والمخاطر الحالية والمحتملة”، والثاني “كي يعيش المواطن الجزائري حياة كريمة يتحقق فيها الرفاه للجميع”.
ووصفت الافتتاحية التفكير في تقسيم الجزائر أو التشكيك في وحدة الشعب والمساس بشبر واحد من التراب الوطني بـ”ضرب من ضروب الخيال والجنون”، مشددة على أن “الخطوات السريعة والمديدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي حتى الساعة على درب التطور متعدد المجالات، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والدسائس مهما كانت طبيعتها وأياً كان مصدرها”، وفق تعبيرها.