مهنيو القاعات الرياضية يطالبون الحكومة بإنقاذهم من التشرد والهشاشة
هوية بريس- متابعة
وجهت النقابة الوطنية للقاعات الرياضية الخاصة والأطر والمهنيين العاملين بها، مراسلة إلى رئيس الحكومة، سعد العثماني، يطالبون من خلالها بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ العاملين وأصحاب القاعات الرياضية من التشرد والهشاشة، التي تسببت بها قرارات الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا.
وذكرت المراسلة، أن كل العاملين بهذا القطاع أصبحوا في وضعية صعبة للغاية أوصلت بعضهم إلى المحاكم، والبعض الآخر إلى بيع تجهيزات وممتلكات بيته بأثمان بخسة من أجل سدّ الحاجيات الضرورية لمعيش أسرته ولو لفترة قصيرة، وشارف بعضهم الآخر على التفكك الأسري وفقدان التوازن الاجتماعي، مطالبين الحكومة بتعويض كل العاملين بالقطاع عن فترة الإغلاق، على غرار باقي القطاعات والفئات الهشة التي خصص لها دعم استثنائي من صندوق الجائحة.
وناشدت نقابة الأطر ومهنيي القاعات الرياضية، بالتدخل العاجل لدى المحاكم من أجل إيقاف الأحكام الصادرة في حق أصحاب القاعات الرياضية خلال فترة الجائحة، خاصة منها المتعلقة بإفراغ المحلات بسبب عدم أداء الكراء، أو بسبب شيكات قدمت لضمان التجهيزات الرياضية ولم يتوفر رصيدها بسبب التوقف عن العمل، أو أحكاما أخرى متعلقة بالمجال.
وذكرت النقابة رئيس الحكومة بأنه لم يسبق لأغلب العاملين بالقطاع أن استفادوا من الدعم الحكومي الذي خصص لهذه الفئة سابقا، بسبب اشتراط الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما تعذر عليهم بسبب توقف الاتفاق المبرم بين الوزارة الوصية وممثلي القطاع لتنزيل القانون 98.15 المتعلّق بالتغطية الصحية، داعية وزارة الشباب والرياضة إلى التسريع بفتح حوار بشأن هذا القانون، الذي تم تعديله مؤخرا، من أجل هيكلة القطاع وتجاوز الإشكالات التي يطرحها تأخير تفعيل هذا القانون.
وأوضحت النقابة، مراسلتها لرئيس الحكومة، أن قرار إغلاق القاعات الرياضية بسبب جائحة كورونا لم تصاحبه أية مواكبة اجتماعية للعاملين بالقطاع، والذي يشغل الآلاف من المستخدمين، علما أن القرار جاء بعد فتح القاعات الرياضية لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بعد الإغلاق الأول، الذي تجاوز في بعض الأقاليم 15 شهرا.