التطرف العلماني يهدد الدولة المغربية

هوية بريس – د.محمد عوام

التطرف اللاديني العلماني يهدد الدولة المغربية، ويرمي إلى تمزيق وحدتها، وتقويض مرجعيتها الدينية والمذهبية، ولا أدل على ذلك من ذلك التصريح الأخرق، الذي صدر عمن يحسب على السياسة بحضور رئيس الحكومة الجديد.

وإذا كانت الدولة جادة في حربها على التطرف “الإسلامي” فإنها يجب عليها أن تكون كذلك مع التطرف اللاديني العلماني، فإنه يمثل انقلابا خطيرا على شرعية الأمة المغربية، وعلى تاريخها، وإجماعها الوطني، ودساتيرها، على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن ملك البلاد يمثل أمير المؤمنين.

فلا يقبل البتة بالتنكر لهذه الثوابت، وإلا فلا معنى للبيعة والاحتفال بها سنويا، أمام غطرسة التطرف العلماني، الذي يريد مسخ هوية الأمة، والزج بها في عالم الفوضى الخلاقة، وإذكاء التطرف.

وعلى العلماء ومجالسهم العلوية والمحلية أن تقف سدا منيعا في وجه المشاريع العلمانية المتطرفة، التي تتناقض مع المرجعية الإسلامية، وإلا فلا معنى لمجالسهم.