عودة الخطيب الطنجاوي الشيخ محمد الهبطي إلى منبره اليوم
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
عاد الخطيب الطنجاوي الشيخ محمد الهبطي اليوم إلى منبره بمسجد الهدى بأرض بوحساين قرب حي أرض الدولة بني مكادة، بعد أن تم توقيفه مؤقتا من خطبة الجمعة من أجل الاستفسار والتشاور عن خطبة كانت له تناول فيها موضوع الانتخابات.
وكان الشيخ الهبطي تطرق في خطبته إلى ضوابط تحمل المسؤوليات، داعيا المرشحين إلى التحلي بالأمانة والنزاهة والصدق والأخلاق في خدمة الصالح العالم.
كما أن الأستاذ السابق لمادة التربية الإسلامية، وبعد انتشار خبر توقيفه، نشر السبت الماضي توضيحا، جاء فيه:
“وليعلم الجميع أنه ليس هناك توقيف ولا تخويف، وإنما هي مراجعة وتأمل من طرف مندوبية وزارة الأوقاف في خطبة سالفة إبان أسبوع الانتخابات تعرضت من خلالها إلى أمانة الصوت وأمانة الشخص المصوت عليه، وأنهما سيسألان غدا كل عما قال وفعل، واستدللت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المروي في صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “قلت يارسول الله، ألا تستعملني…؟ قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي ثم قال: “يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها لأمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها“..
وبحديث آخر رواه الشيخان عن عبد الله بن سمرة حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا عبد الله بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها”.. وقلت كذلك: إن إعطاء الصوت شهادة بتزكية الشخص، فإن وافقت الواقع فهي شهادة حق ينجو صاحبها وإن خالفت الواقع فهي شهادة زور تورط صاحبها، لأن شهادة الزور من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى.. وربما قلت أشياء أخرى لم تفهم على حقيقتها فاحتاج الأمر إلى تأملها من طرف الجهات المسئولة، غير أني لم أمدح مرشحا ولم أجرح في آخر، ولم أطعن في حزب معين، ولم أعدل حزبا آخر.. هذا كل ما في الأمر، وإنني ما توصلت برسالة رسمية تأمرني بالتوقف، ولا بإنذار ينم عنه، وإنما هي فترة تريث واستفسار يعقبها ما قضى الله من قضاء وقدر ليس فيهما إلا الخير، والأمر كله لله من قبل ومن بعد”.