11 سببا جعلت 2015 عاما جيدا
هوية بريس – متابعة
بعد عام من الأخبار السيئة -الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين في تركيا وأوروبا وزلازل نيبال وهجمات باريس والقتل الجماعي في أميركا وفيضانات الهند- لا غرو أن أكثر الناس يميلون إلى الاعتقاد أن العالم يتجه نحو الهاوية لا محالة، لكن الأمر ليس بهذا السوء، وإليكم بعض المبشرات التي حظي بها عام 2015:
1- تحسن مستوى التعليم، فقد نشرت منظمة اليونسكو تقريرا عن وضع التعليم في العالم أظهر أن عدد الأطفال المحرومين من التعليم في جميع أنحاء العالم خلال الـ15 عاما الماضية انخفض إلى النصف تقريبا، من مائة مليون إلى 57 مليونا.
وهذا يعني أننا نعيش في عالم فيه تسعة من عشرة أطفال يتعلمون القراءة والكتابة، وبشهادة البنك الدولي فإننا على مسافة جيل واحد فقط من أن يصير كل فرد متعلما.
2- الفقر المدقع انخفض إلى ما دون 10%، وهو أدنى معدل يتم تسجيله، فقد انخفض عدد أصحاب الفاقة (الشخص الذي يعيش على أقل من دولارين يوميا) إلى 702 مليون عام 2015، أو 9.6% من تعداد سكان العالم بعد أن كان 902 مليون شخص، أو 12.8% في عام 2012، وهو أدنى معدل للذين يعيشون في فقر مدقع خلال المائتي عام الماضية.
3- المزيد من الناس أصبحوا على اتصال بالإنترنت أكثر من أي وقت مضى، وعالميا هناك الآن نحو 3.2 مليارات شخص يتابعون الشبكة العنكبوتية، منهم ملياران في الدول النامية، في حين أن تلك الأعداد في عام 2000 كانت ثلاثمائة مليون فقط، وهذا معناه أن العدد تضاعف ثماني مرات خلال 15 عاما فقط.
4- ملايين البشر أصبحت لهم حسابات بنكية للمرة الأولى، وأهمية هذا الأمر لأن الوصول إلى الخدمات المالية ينظر إليه على نطاق واسع على أنه محرك للتنمية، خاصة في الدول المنخفضة الدخل.
5- الوفيات بسبب الإيدز انخفضت للعام الـ15 على التوالي، فقد أصبح المرض اليوم قابلا للعلاج والوقاية منه بفضل الجهد العالمي المنسق لتحسين فرص الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، حيث يمكن الآن علاج نسبة 14% من المصابين بالمرض بعد أن كانت النسبة 7% عام 2010.
6- الوفيات بسبب الملاريا سجلت انخفاضا قياسيا، حيث انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 85% في جنوب شرق آسيا، و72% في الأميركتين، و65% في منطقة المحيط الهادي، و64% في الشرق الأوسط، وانخفضت بنسبة 66% بين البالغين و71% بين الأطفال دون الخامسة في أفريقيا.
وعالميا انخفض عدد الوفيات من 839 ألفا في عام 2000 إلى 438 ألفا عام 2015، وهذا معناه إنقاذ 6.2 ملايين شخص من الملاريا في السنوات الـ15 الماضية.
7- شلل الأطفال على وشك الاستئصال، فقد انخفض عدد حالات الإصابة بالمرض بنسبة 99%، وفي سبتمبر الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لم يعد ثمة وباء في نيجيريا وإعلانها خالية منه بحلول عام 2017.
8- عدد الجوعى هذا العام كان أقل من السنوات السابقة، فقد كان نحو 805 ملايين شخص -أي واحد لكل تسعة أشخاص- يعانون من الجوع المزمن من مجموع سكان الأرض البالغ عددهم 7.3 مليارات نسمة بين عامي 2012 و2014، وقد انخفض هذا العدد بنحو مئتي مليون منذ ربع قرن.
9- المزيد من الناس لديهم الآن فرصة للحصول على الماء النظيف، فقد انخفض عدد المحرومين من ماء الشرب النظيف إلى ما دون السبعمائة مليون للمرة الأولى في التاريخ، وهذا يعني أن أكثر من 6.6 مليارات شخص أو 91% من تعداد السكان العالمي يستخدمون الآن مياه شرب نظيفة بعد أن كانت النسبة 76% عام 1990.
10- انخفاض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة للسنة الـ43 على التوالي، وهذا بفضل التقدم في مكافحة الأمراض، مثل الملاريا والسل ونقص مكملات فيتامين أي والعلاجات الجديدة لمرض الإيدز والرعاية الأفضل لأمراض الإسهال والالتهاب الرئوي.
وقد سجل عام 2015 رقما قياسيا في انخفاض عدد الوفيات، حيث قل العدد بمقدار نحو 19 ألفا هذا العام مقارنة بعام 1990.
11- بلغ العالم نقطة التحول في مكافحة تغير المناخ، فقد حدثت ثلاثة أشياء مهمة في هذه السياسة هذا العام، الأولى أن عام 2015 يبدو الأسخن، وهذا معناه أن درجات الحرارة قد ارتفعت الآن درجة مئوية واحدة منذ الثورة الصناعية، وهذا يفند مزاعم منكري تغير المناخ.
والأمر الثاني انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام على الرغم من تنامي الاقتصاد العالمي، والشيء الثالث والأهم الذي حدث لتغير المناخ هذا العام هو توقيع اتفاق باريس الذي يلزم نحو مئتي دولة بالتقيد بمتوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومواصلة جهودها للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة. إندبندنت