انقلاب وشيك في الجزائر.. و”تبون” في مواجهة الجنرالات..
هوية بريس- محمد زاوي
فاجأت التصريحات التصعيدية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الآونة الأخيرة، أغلب متابعي الشأن السياسي الجزائري والمغاربي. كما تفاجأ هؤلاء جميعا بالتعاطف الذي أبداه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مع الرئيس الجزائري، خاصة وأن الرئيس الفرنسي قد ميز بين “تبون” والجنرالات المحيطين به.
وأفاد عبد الرحيم منار السليمي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المغربي، أن “الفريق السعيد شنقريحة وتوفيق مدين وخالد نزار يذهبون بتبون إلى منزلق خطير، حيث أنهم يعدون انقلابا عليه، اتخذوا قراره، ويبحثون فقط عن طريقة إخراجه، تحسبا لردود الفعل الدولية”.
وأرجع السليمي سبب الإعداد لهذا الانقلاب إلى كون تبون “محسوبا على جناح القايد صالح”، كما أنه أصبح يشكل خطرا لتزايد قوته ونفوذه على جناح “شنقريحة ومدين ونزار”.
وعُزّز هذا الإحساس بالخطر لدى جناح شنقريحة، يقول الأستاذ الجامعي، بتصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، والتي اعتبرها الجنرالات مؤشرا على تنسيق الرئيس الجزائري مع فرنسا.
ويذكر الدكتور السليمي أن هناك معطيات تفيد “وجود تغييرات تجري في محيط تبون”، حيث تمت “إقالة رجال القايد صالح وإبعادهم من محيط تبون”.