حمزة الكتاني: مقالات المؤسسة المحظورة “مؤمنون بلا حدود” تعطى في مناهج التعليم لأبنائنا..
هوية بريس- محمد زاوي
رصد حمزة الكتاني، الباحث في العلوم الطبية والشرعية، بعض النماذج من الاختراق الثقافي التي تضمنتها مناهج التعليم الابتدائي، في نظره. بلغت درجة اعتماد نص من منشورات مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” التي أغلقت فرعها في المغرب، قبل سنة من الآن، في ظروف معلومة ولأسباب شبه مجهولة.
وتساءل الكتاني، في تدوينة على صفحته ب”فيسبوك”، بقوله: “أي اختراق للتعليم في بلدنا المغرب، مقالات المؤسسة المحظورة “مؤمنون بلا حدود”، تعطى في مناهج التعليم لأبنائنا في الابتدائي؟…
من يشرف على مناهج التعليم؟ وكيف تدرس أمور لا يتوافق عليها المجتمع ولا من صميم ثقافتنا وديننا؟”.
ثم قال: “التسامح مطلوب، ولكن ليس بهذه الطريقة الرعناء التي نساوي بها أهل الملل مع ملتنا، مع الضعف الشديد في تدريس العقيدة والدين الإسلامي في المدارس”.
وتساءل مجددا: “أين المقطعات الأدبية الراقية التي يجب أن يتعلمها ابناؤنا، من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه، وكلام فحول اللغة العربية، وأخلاق المسلمين المذكورة في لاميتي العرب والعجم؟ ومقطوعات الجاحظ وابن قتيبة والمنفلوطي والرافعي، وغيرهم من كبار الأدباء القدماء والمحدثين؟”.
وأضاف: “أين الشعر، بأصنافه الجاهلي، وفترات التاريخ الإسلامي المعروفة؟، لماذا لا يحفظ أبناؤنا نماذج من المعلقات، وشعر الفرزدق، وابن برد، والمتنبي، وابن هانئ، وامثالهم من كبار الشعراء الذين يحتج بلغتهم، مع ما تضمنه شعرهم من قيم ومعاني؟”.
وقال: “أي عربية يتعلم أبناؤنا، في هذه المناهج السخيفة الموبوءة التي تتضمنها مقررات وزارة التربية والتعليم المغربية، التي لا نعرف من يشرف عليها، هذه كارثة على مستوى القيم والهوية المغربية، في وقت نجد الكتب الفرنسية تقررها وتضعها أكاديمية اللغة الفرنسية بفرنسا على أحدث طراز؟؟؟ اللهم إن هذا لمنكر”.