الدكتور عبد الجليل أميم يكتب: هذا ما نحتاجه السيد رئيس الحكومة المحترم ..
هوية بريس – علي حنين
كتب الباحث التربوي المغربي الدكتور عبد الجليل أميم تدوينة على حسابه الرسمي على “فيسبوك” توجه من خلالها بمناشدة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، حول الشتات الذي أصبحت تعاني منه مؤسسات تكوين الأطر التربوية في المملكة.
وكتب الدكتور أميم:” أقول باحترام كامل للسيد رئيس الحكومة ما يلي: لا نحتاج في المغرب إلى إحداث كلية التربية والتكوين لأنها موجودة، وتتمثل في المدارس العليا للتربية والتكوين المحدثة مع الحكومة المنتهية ولايتها، كما تتجلى في المدارس العليا للأساتذة، زد على ذلك المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ومراكز تكوين المفتشين و المسالك التربوية في بعض الكليات…”.
وأضاف الباحث التربوي المغربي:” إن ما نحتاجه السيد رئيس الحكومة المحترم هو تنظيم هذا الشتات، وتجميعه تحت أي مسمى له دلالة بيداغوجية مثل كليات علوم التربية أو كليات البيداغوجيا، تحت رؤية بيداغوجية موحدة واضحة تتجاوز التصور الفرنكفوني للبيداغوجيا وتنفتح على التصورات المعاصرة والتي جعلت من البيداغوجيا مجالا يلامس حقولا معرفية ومجالات مهنية مختلفة”.
وقال الدكتور أميم:” السيد رئيس الحكومة المحترم، بارك الله فيكم، كفى من إحداث مؤسسات لا تزيدنا إلا تشرذما. قفوا وقفة منظم ومطور للموجود أولا. علوم التربية أو البيداغوجيا تستغيث؛ ذلك أنه حتى المؤسسات التي تم إحداثها وهي المدارس العليا للتربية والتكوين لن تجد على رأسها أي بيداغوجي. الأمر يحتاج إلى التطوير والتنظيم والتنظيف”.
ليختم تدوينته بالتأسف على الواقع المزري الذي تتخبط فيه مؤسسات تكوين الأطر التربوية في المغرب قائلا:” لقد أصبحت المؤسسات المتخصصة في هذا البلد يقودها غير المتخصصين بل يتم إبعادهم منها جملة وتفصيلا. إنه ريع من نوع جديد يغلف بغلاف الإصلاح. يسر الله أمركم “.