أحمد التوفيق يرفض سؤالا في البرلمان حول إغلاق دور القرآن بمراكش

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الإثنين 08 يوليوز 2013م

توصلنا بخبر من مصدر موثوق مفاده أن فريق العدالة والتنمية تقدم اليوم بسؤال للحكومة بخصوص قضية إغلاق دور القرآن بمراكش التابعة إلى جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وكان السؤال سيطرح من قبل أحد برلمانيي الحزب بمدينة مراكش.

لكن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق رفض تقديم السؤال، فتم إلغاؤه من خلال إعمال مسطرة الرقابة كما أفاد ذات المصدر.

وكانت وزارة الداخلية قد أغلقت يوم الاثنين 01 يوليوز الجاري 4 مقرات (دور القرآن) لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، بعد المراسلة التي توصلت بها الجمعية من طرف مندوبية الأوقاف بالمدينة تأمر رئيسها الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي بإغلاق مقرات جمعيته، وهو الأمر الذي رفضت الجمعية تطبيقه لعدم قانونيته، ولأن الجمعية تعمل في إطار قانون الحريات العامة المنظم لفضاء العمل الجمعوي.

وقد تفاجأ القائمون على الجمعية وروادها وساكنة مراكش بإغلاق وزارة الداخلية للمقرات في غياب تام لأي مسطرة قانونية، كما أنه مخالف لجميع المقتضيات القانونية والحقوق الدستورية.

وكان بلاغ لوزارة الأوقاف قد اتهم الجمعية بأنها رفضت تسوية وضعيتها القانونية بالانتساب إلى نظام التعليم العتيق، وبأن الإغلاق أمر قانوني؛ وهو الأمر الذي ردّ عليه بيان الجمعية الذي صدر بعد بلاغ وزارة الأوقاف، ومما جاء فيه: “ادعى البلاغ أن قرار الإغلاق قانوني، وهذا غير صحيح؛ وقد بيننا مرارا أن جمعيتنا منذ أن أسست سنة 1976م تزاول عملها بشكل قانوني وعلنيفي ظل ظهير الحريات المنظم لقوانين الفضاء الجمعوي، وقد جددنا مكتبها بتاريخ الأحد 18 دجنبر 2011م؛ وتسلمنا وصلا نهائيا بذلك، فكيف يعقل أن الدولة تعاملها بمقتضى هذا القانون إلى ما قبل ثلاثة أشهر، ثم تعود فتعاملها بمقتضى قانون آخر في أقل من شهرين؟؟!!

هل يعقل هذا في ظل دولة تتوخى الحق والقانون؟”

وبخصوص رفض الجمعية تسوية وضعها القانوني بالانتساب إلى نظام التعليم العتيق، قال البيان: “هذا غير صحيح  فإن الجمعية لا تخضع لقانون التعليم العتيق حتى تسوي وضعيتها  بناء عليه، ثم إن الجمعية لم تتلق أية تنبيهات متكررة؛ بل زارتها لجنة من مندوبية وزارة الأوقاف تحت مسمى التعاون والزيارة الودية، ولما جاءت رسالة المندوب أجبنا عنها فورا من خلال المحامي، ولم نتلق أي جواب أو توضيح.

فأين هي هذه التنبيهات المتكررة؟؟”.