سيرسل المغرب، يوم غد الثلاثاء 02 نونبر الجاري، إلى المختبرات الصينية، آخر عينات دم جرى أخذها من متطوعين مغاربة، وذلك في إطار الأبحاث التي تربط البلدين للتعاون في تجارب سريرية تخص اللقاح الصيني لفيروس كورونا المستجد.
وكشف البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، أن الأمر يتعلق بآخر عينات جرى أخذها من 600 متطوع، سبق أن تم تلقيحهم بلقاح “سينوفارم” الصيني، وذلك بعد احتساب 12 شهرا عن تاريخ إرسال أول عينة من الفئة ذاتها.
وأوضح الفيلالي، الذي يشرف على هذه الدراسة في المركز الاستشفائي ابن رشد في الدار البيضاء، أنه قبل سنة تقريبا انخرط المغرب في تجارب سريرية كجزء من أبحاث موسعة لتتبع نجاعة اللقاح المضاد للفيروس الذي ظهر أول مرة بمدينة ووهان الصينية، لمعرفة مدى فعاليته في مواجهة كوفيد-19.
وانخرط في هذه التجربة إلى جانب المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الذي كان يتابع حالة 200 متطوع، أطباء بكل من المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط، والذين كانوا يتابعون 400 متطوع.
وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح لموقع SNRTnews، أن هذا التعاون هو ما سهل على المغرب العمل مع الصين، لكي يتم التوصل بسهولة إلى لقاح “سينوفارم”، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت في هذه الأبحاث التي تجريها الصين على عينات دم من سكان ووهان كذلك، وتتعاون معها عدد من الدول مثل الإمارات.
وتم أخذ عينات من دم 600 شخص متطوع خلال ثلاث مراحل، المرحلة الأولى قبل أخد اللقاح، والمرحلة الثانية بعد أخذ جرعتين من اللقاح، عند تكون الأجسام المضادة، والمرحلة الثالثة بعد مرور سنة من إرسال العينة الأولى.
وشرح الفيلالي أن الهدف من هذه الأبحاث هو التأكد من مدى نجاعة اللقاح في مواجهة الفيروس، الذي سبق أن تم أخذه سابقا، ومدى قدرة هذا الأخير في الحد من مضاعفات أعراض الوباء عند الإصابة به.