الشيخ القزابري: رسالتي إلى سفراء القرءان المغاربة بدولة الإمارات العربية المتحدة

07 يناير 2016 19:43
الشيخ القزابري: رسالتي إلى سفراء القرءان المغاربة بدولة الإمارات العربية المتحدة

هوية بريس – الشيخ عمر القزابري

الخميس 07 يناير 2015

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين، أحبابي الكرام:

لا أعرف من أين أبدأ، ولكن سأحاول أن أعبر عن ما بداخلي نحو أناس قابلتهم وتشرفت بمجالستهم، من ساداتنا أهل القرءان الذين يصدحون بآي الكتاب، في تلكم الرحاب، فمنذ وطئت قدمي أرض الإمارات وأنا أعيش في كنف حبِّهم، وأستسقي من معين حسن خلقهم، وأقلب النظر فلا أرى إلا رياضا نضرة، ووجوها مسفرة، غمروني بحبهم إلى درجة لا توصف، فأنعم بهم وأكرم، فهم أهل الله وخاصته.

وقابلت الكثير من إخواننا من أهل الإمارات، يثنون خيرا على الأئمة المغاربة، خلقا وأصواتا وحسن أداء، فليهنكم ما أنتم فيه، لقد كثرت محاسنكم، وجلت فضائلكم، وحسنت مكارمكم، وسمت معانيكم، وَجَمَّتْ مكارمكم، وسمقت مدائحكم، وطابت ممادحكم، وإني والله أصرح بما في نفسي، وأفصح عن ما في قلبي، وأبوح بذات نفسي، وأبدي ما في خلدي، وأصف ما أُكِنُّه، وأبين ما أُجِنُّه، لقد أسلتم لي من الحب عين القطر، وأفضتم علي من حسن كلمكم ملاطم البحر.

لقد كنت بينكم آمن السرب، ساكن القلب، مطمئن الجأش، هادئ الروع، وادع الحال، ساكن البال.

فواظبوا، وواكظوا، وألحوا، وألظوا، وثابروا، حافظوا على محبتكم وأخوتكم، وإياكم والنزاع، فإنكم إن تنازعتم تفرقتم وتمزقتم وتبددتم، وتصدعتم وتضعضعتم، وانقشعتم وتقشعتم وتشعبتم وتهزعتم، ،تزاوروا وتعاونوا وليعضد بعضكم بعضا، فإنكم والله في أنبل مهمة، قد اختاركم الله لتسمعوا عباده آياته، فهنيئا لكم حين أقامكم حيث أقامكم، أعلى الله كلمتكم، وحرس نعمتكم، وجعل الأيام تتورد عليكم بعوائد الحبور ،وتسرب إليكم جوامع الاغتباط، وتحكم لكم بالسعادة والرشاد،

وإني لكم شاكر، ولمناقبكم ذاكر، والله يثيبكم ويرعاكم ويتولاكم، ويجعلكم ممثلين لبلدكم خير تمثيل، لا ترضون عن الدعوة بدلا، ولا تبغون عنها حولا، برحابة صدر، وحسن بلاغ، ولطف بيان.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M