د. الكنبوري يتساءل: هل الحضارة الغربية حضارة العقل فعلا؟
هوية بريس- متابعة
كتب د. إدريس الكنبوري، الباحث في الجماعات الإسلامية، تدوينة على صفحته ب”فيسبوك”، بعنوان: “هل الحضارة الغربية حضارة العقل فعلا؟”.
ثم قال: “لنفحص القضية في كلمات. أكبر ثلاثة رجال في هذه الحضارة هم ماركس ونيتشه وفرويد. كلهم ينسبون التغيير إلى فاعل غير العقل وكانوا ضد العقل”.
وأضاف في ذات التدوينة: “ماركس: الفاعل هو التاريخ. نيتشه: الفاعل هي القوة. فرويد: الفاعل هي الغريزة”.
وتابع: “لا أحد منهم ينسب القدرة على الفعل والتغيير إلى العقل. العقل هنا تابع؛ راكع؛ خاضع للحتمية التاريخية عند ماركس وشريعة الأقوياء عند نيتشه والغريزة الجنسية عند فرويد”.
وقال: “لكن في الفكر الإسلامي الفاعل الرئيسي هو العقل. “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” فنسب القرآن فعل التغيير للواقع إلى العقل الإنساني. يتكرر العقل في القرآن حوالي مائتي مرة بمشتقاته كالحلم والبصر والفؤاد واللب والفكر. بل يستطيع الإنسان أن يكون ضد الارادة الإلهية ذاتها “يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم”.”.
وختم تدوينته بالقول: “ولكن الحضارة الغربية أنشأت عقلا عمليا شادت به المدنية والعلوم والتقنية منذ النهضة الأوروبية ولم يكن العقل النظري حاجزا أمامها. ونحن الذين كنا الوحيدين الذين جمعوا بين العقل النظري والعقل العملي في الماضي فرقنا بينهما فصار العقل النظري للتبجح والعقل العملي لإنتاج التخلف”.