إقصاء ذوي البشرة السوداء/السمراء من أراضي الجموع بدوار أيت علي وحسو قيادة تزارين
هوية بريس – الدليمي عبد الغفور ( فرنسا)
بعد حروب من العنصرية التي يتعرض لها ذوو البشرة السمراء/السوداء، من طرف العنصر الأبيض بدوار أيت على وحسو جماعة أيت بوداود قيادة تازراين دائرة أكدز إقليم زاكورة، وبعد حرب أهلية من أجل انتزاع حق شرب قطرة ماء منعها عنهم الجنس الأبيض، الذين يلقبون أنفسهم بـ “أيت عطا”، يأتي الآن دور ما يسمى بالاستلاء على أراضي الجموع المشتركة أبا عن جد، في محاولة بشعة للاستغلال اللاقانوني للصفة القانونية، والتعسف في استعمال السلطة من لدن شيخ القبيلة (ع.و) ومقدم القبيلة (ح.أ) ونائب الأراضي الذي انتهت مدة صلاحيته (أ.م) حسب الوثائق الموجودة في حوزته إلى حد الآن، زد على ذلك المؤشرات والعوامل المؤكدة لتواطؤ قائد قيادة تزارين معهم (م.أ)؛ بدافع أنه في القريب العاجل سيغادر مقره الحالي إلى وجهة أخرى، ولا يود الخوض في هذه المسألة، علما أنه سبق أن مرر مغالطات وارتكب أخطاء فادحة في حق ذوي البشرة السوداء/السمراء( دوار أيت علي وحسو)، فهم يدعونه إلى العدل والفصل وهو يقر بعدم اتخاد أي إجراء كيفما كان نوعه في حق نائب الأراضي المزعوم، فاقد الشرعية هو وأعضائه، وقد زعم هذا الأخير هو وأعضاؤه أن ذوي البشرة السوداء لا يتمتعون بأي حق في قبيلة أيت علي وحسو، رافضين بشكل قاطع الإقرار بصفتهم الحقوقية (ذوي الحقوق)… برغم أنهم يؤدون الواجبات بالقدر الذي يؤديها سائر ذوي البشرة البيضاء، من فاتورة ماء وصولا إلى الاقتطاع والمساهمات فأي عمل يتعلق بقبيلتهم. وفي رفض الاعتراف لذوي البشرة السوداء بأحقيتهم القبلية نوع من العنصرية والاضطهاد، نوع من العنف والدعوة إلى حرب أهلية خطيرة جدا، بل يجب أن نأخذ في الحسبان أن نائب الأراضي المزعوم والذي انتهت صلاحيته من جهة، والذي فقد الأهلية القانونية لمزاولة مهامه من جهة ثانية، يرفض هو وأتباعه الاعتراف بالوجود الفعلي لذوي البشرة السوداء، علما أنهم كانوا على مر التاريخ القديم والحديث والمعاصر مجودين فعليا وعمليا في قبيلة أيت على وحسو، بل شاركوا في معارك ضد الاستعمار الفرنسي، ولهم تاريخ عريق، وأجدادهم الأول لا تزال قبورهم شاهدة.
والحال، أن نائب الأراضي(م.أ) هو وأعضاءه أخذوا خطوة فادحة في تحديد الحدود، بحيث عملوا على تحديد الحدود في غير مكانها الأصلي المتوارث عن أهل قبيلة أيت علي وحسو، وهذا أيضا ينطبق تماما مع مصالحهم الشخصية.
وإلى هذا، فإن نائب أراضي الجموع هو وأعضاءه بوصفهم لسان قبيلة أيت على وحسو أمام الجماعة والقيادة… فإنهم عملوا على تضليل العدالة بطرق غير شرعية، وكان هدفهم الوحيد تقسيم أراضي قبيلة أيت على وحسو لخدمة مصالحهم وعائلاتهم من ذوي البشرة البيضاء.
والأكثر إثارة بما لا يقاس، أن تتم هذه العملية البشعة في تحديد العقار الجماعي الموسوم” اغير” شابه الكثير من الاستثناءات، بحيث عمد نائب الأراضي (أ.م) المنتهية مدة انتدابه إلى إقصاء مساحة شاسعة تضم أرضا تم الاستلاء عليها تعسفا وتزويرا.
لا غرابة؛ إذن، أننا أمام معضلة لا أخلاقية ولا إنسانية تستلزم تدخل الأطراف المعنيين بالأمر تحديدا الجهات المعنية: عامل صاحب الجلالة بإقليم زاكورة، رئيس دائرة أكدز، قائد قيادة تازارين، لذلك يتعذر على كل مصور أن يصور الصورة الحقيقية التي يتعرض لها ذوو البشرة السوداء/السمراء من لدن بعض ذوي البشرة البيضاء وبالخاصة الفئة الإدارية والسلطوية من داخل القبيلة وخارجها، في دوار أيت علي وحسو أيت بوداود إقليم زاكورة.
وفي ظل هذا التظافر العنصري والتعصبي الإقصائي الذي يتعرض له أصحاب البشرة السوداء/السمراء، فإنهم قد عبروا بصغيرهم إلى كبيرهم إلى المقبرة المشتركة عن رفضهم لأي تصرف لا قانوني يطال أراضي الجموع لقبيلة أيت على وحسو، مؤكدين أنهم في أتم الاستعداد للدفاع عن حقوقهم بأية طريقة مهما كلف الثمن.