مهلا حزب «العدالة والتنمية»

19 يناير 2016 17:34
إلياس العماري يؤم المصلين بطنجة!!

ذ. عبد الكريم الحباقي

هوية بريس – الثلاثاء 19 يناير 2016

إليكم أيها الأفاضل أعضاء هذا الحزب الذي علق عليه المغاربة الآمال في إصلاح أوضاعهم، خصوصا أنكم في حملتكم الانتخابية رفعتم شعار: “محاربة الفساد والاستبداد“.

ورأينا بعد ذلك أن الفساد “حاربتموه” باستنزاف جيوب ومكتسبات الطبقة الضعيفة والوسطى من العباد. أولئك الذين اختاروكم لإصلاح البلاد، فقابلتم صرخاتهم واستغاثاتهم بقهر وعناد.

ورئيسكم رئيس الحكومة، الأستاذ عبد الإلاه بنكيران، ذو “المرجعية الإسلامية” يهدد الضعفاء، ويتكلم بأسلوب التحدى -الذي لم يواجه به الأقوياء- ناسيا أو متناسيا قول الله عز وجل: (وقولوا للناس حسنا)، وقوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)…

فأين هذه الأوصاف؟ وأين هو أسلوب الحكمة في تصريحات بعيدة عن مستوى رجل تعليم ورئيس وزراء، يجب أن يكون خطابه راقيا، مقنعا يدحض شبه المغرضين، ويزيل الغبش عن الحيارى والمتعاطفين، ويفوت الفرصة عن المفسدين الفاسدين. بل عكس ذلك خطابه غير الراقي ولا المقنع، فتح الفرصة للمغرضين وزاد في ضبابية الرؤية، وشوه الحقيقة، وجعل كل من يريد الدفاع عن المواقف يجابه بعاصفة من العواطف والانفعالات سببها ما نطق به السيد عبد الإلاه.

فضاعت الحقيقة، و… و… كما تسبب في تشويه صورة الحزب، وقد يؤدي ذلك إلى خسارته، وضياع الثقة نهائيا في مخرجات الانتخابات، خصوصا في غياب تصريحات متزنة توضيحية لأبرز رموز وقيادات الحزب.

مهلا إخواننا في العدالة والتنمية، يجب تدارك الوضع وتصحيح المسار.

وأذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به” رواه مسلم.

وقوله كذلك: “ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة” مخرج في الصحيحين.

فمن الغش عدم البيان، ومن الغش عدم النصح، ومن الغش عدم تقبل النقد،….

الراحمون يرحمهم الرحمان” كلمة مشفق عليكم محب لكم ولهذا البلد العزيز، حريص على استقراره ورفاهيته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناشط جمعوي ومتابع للشأن العام.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M