الرئيس الأمريكي يحذّر من شتاء حافل بـ”المرض الشديد” و”الموت”!
هوية بريس – وكالات
حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، من أنّ السلالة المتحوّرة أوميكرون لفيروس كورونا ستبدأ بالتفشّي أسرع كثيراً في الولايات المتحدة، داعياً مواطنيه لتلقّي اللقاحات المضادّة للفيروس، بما في ذلك الجرعة المُعزّزة، لأنّ الشتاء سيحمل لغير الملقّحين المرض الشديد والموت.
وأتى تصريح الرئيس الأمريكي بعيد تأكيد نائبة المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الإدارة لا تنوي في الوقت الحالي اتّخاذ إجراءات تقييدية محدّدة وتفضّل بدلاً من ذلك تركيز جهودها على إقناع أكبر شريحة من السكان بأن يتلقّحوا ضد الفيروس.
وتسجّل الولايات المتّحدة حالياً ما معدّله 1150 حالة وفاة يومياً ناجمة عن كوفيد، وفقاً للأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”.
ووفق الأرقام الرسمية، تُعتَبر الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرّراً من الجائحة على صعيد الوفيات (أكثر من 800 ألف وفاة)، متقدّمة في ذلك على البرازيل والهند والمكسيك وروسيا.
من جهته، أعلن مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المُعدية أنتوني فاوتشي، أنّ متحوّر أوميكرون هو الأكثر قابلية للانتشار من المتحوّرات المسجّلة من فيروس كورونا.
وقال فاوتشي إنّ مضاعفة عدد الإصابات بمتحوّر أوميكرون تستغرق 3 أيام فقط.
ورجّح أنّ متحور أوميكرون سيكون المتحوّر المهيمن في الولايات المتحدة قريباً، لكن في الوقت الحالي لا يزال متحور دلتا في موقع الصدارة.
وفي سياق متّصل، أوصت السلطات الصحّية الأمريكية مساء الخميس، باستخدام لقاحي “فايزر” و”موديرنا” بدلاً من “جونسون آند جونسون” في تطعيم جميع البالغين ضدّ كوفيد-19، وذلك بسبب تجلّطات دموية يُعتقد أنّ اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها.
وهذه التوصية الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض “CDC” تمثّل ضربة موجعة لشركة “جونسون آند جونسون” المتّهم لقاحها بالوقوف خلف تسع وفيات في الولايات المتحدة.
لكنّ هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللّقاح في الولايات المتّحدة إذ إنّه سيبقى متاحاً، وبالأخصّ للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقّي لقاحي فايزر أو موديرنا ولا سيّما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبّب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (RNA) التي يعتمد عليها هذان اللّقاحان.
ولغاية نهاية غشت، سُجّلت في الولايات المتحدة 54 حالة تجلّط دموية مرتبطة بلقاح جونسون من أصل أكثر من 14 مليون جرعة أعطيت.
وحصدت الجائحة حتّى اليوم أرواح 5.3 مليون شخص على الأقلّ في كافة أنحاء العالم منذ بدأت بأواخر عام 2019، وفقاً لإحصاء مستند إلى مصادر رسمية.
لكنّ منظمة الصحة العالمية ترجّح أن يكون عدد الوفيات الفعلي أعلى من ذلك بمرّتين إلى ثلاث مرّات.