وزير سابق يدعو إلى نموذج مدرسي جديد.. “المركب التربوي متعدد الخدمات”..
هوية بريس- متابعة
كتب د. خالد الصمدي، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي سابقا، تدوينة بعنوان “من المدرسة الى المركب التربوي متعدد الخدمات”، يدعو فيها إلى نموذج مدرسي جديد تنفتح فيه المدرسة على قطاعي الرياضة والثقافة، بإحداث ملاعب للقرب وكتبات وفضاءات ثقافية داخل المدارس، بدل تحمل تكاليف عقاراتها خارج المدارس.
وقال الوزير السابق: “التعليم ،والثقافة ،والرياضة، كلها خدمات تربوية لفائدة الأطفال والشباب ورغم ذلك فهي موزعة على قطاعات حكومية متعددة. ففي الحي الواحد تجد مؤسسة تعليمية تشغل بنايتها ربع مساحتها والباقي فضاء مفتوح غير مستغل ومكلف في الصيانة والمراقبة، في الوقت الذي يبحث فيه مندوب الشبيبة والرياضة عن مساحة لاحداث ملعب للقرب، ويبحث مندوب الثقافة عن مساحة مماثلة لانشاء مكتبة او فضاء ثقافي”.
وتابع: “وهكذا تتعدد النفقات وتطول المساطر الادارية والمالية ويغيب تنسيق السياسات العمومية المتعلقة بالخدمة التربوية الموجهة للاطفال والشباب، فهل يمكن ان تستغل الفضاءات الشاغرة في المؤسسات التعليمية لاحداث مركب تربوي مندمج متعدد الخدمات ( تعليم – رياضة – ثقافة ) لتضم فضاء تعليميا وملعبا للقرب وفضاء ثقافيا للمكتبة والانشطة الثقافية المتنوعة ، وذلك بشراكة مع الجماعات الترابية والسلطات المعنية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين”.
وأضاف أن هذا الأمر يطلب “بحث صيغ التدبير المشترك لهذه المركبات بين القطاعات الحكوميةالوصية، بما يسهم في تقليص النفقات وترشيدها وتجويد الخدمات التربوية وتوجيهها وتخفيف المساطر الادارية والمالية ونجاعتها”.
وختم تدوينته بالقول: “فكرة ناقشتها في زياراتي الميدانية مع العديد من المسؤولين الترابيين والمجاليين فأيدوها وأبدوا الرغبة في تجربتها، نتمنى ان ترى النور قريبا في إطار النموذج التنموي الجديد ولو على سبيل إنشاء تجربة في كل مدينة في أفق التعميم بعد التقييم”.