جنون النظام العسكري الجزائري.. هل تجوز قمة عربية يغيب عنها المغرب؟
هوية بريس- متابعة
اجتمع وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بسفراء الدول العربية بالجزائر، يوم أمس السبت، بالعاصمة الجزائر.
وأفاد الصحفي المصطفى العسري، على صفحته ب”فيسبوك”، أن هذا الاجتماع “تم في ظل غياب السفير المغربي”.
وزاد أن “الوزير الجزائري أكد للسفراء أن الرئيس تبون سيقترح تاريخ له رمزيته الوطنية الجزائرية والقومية العربية لعقد مؤتمر القمة العربية”.
والسؤال المطروح هو: لماذا يصطنع النظام العسكري الجزائري كل هذه العجلة؟ أبهذه السرعة ستقام القمة العربية والأزمة مع المغرب ما تزال قائمة؟
وإلى حدود الساعة، لم تخبرنا الجزائر بما خلصت إليه بعد أن حل وزير خارجيتها بالدول العربية، يطوف عليها يدعوها إلى قمة عادية، بطعم استثنائي.
كيف ستبرر للدول العربية قمة عربية يغيب عنها بلد عريق وكبير كالمغرب؟ كيف تقدم نفسها كجامعة للعرب وهي غير مؤهلة لذلك، بل تساهم في استهداف دولة كبرى من دول الوطن العربي؟
الأرجح أن دول الخليج، ومعها مصر، غير راضين على ما تقدم عليه الجزائر من اصطناع للعجلة، في ظل الأزمة بينها وبين المغرب.
ومن المنتظر أن تنتج هذه العجلة خسارة مدوية للجزائر، سياسيا ودبلوماسيا، كالخسارات التي سبق لها أن راكمتها، لقلة حنكتها وخبرتها بالواقع الجيو سياسي.