حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 31 يناير..
هوية بريس- نور الهدى القروبي
لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.
نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.
نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.
فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.
خسوف كلي للقمر الأزرق العملاق الدموي
شهدت الكرة الأرضية، يوم 31 يناير 2018، ظاهرة فلكية نادرة وهي ظهور القمر الأزرق العملاق الدموي في وقت واحد، وهي ظاهرة لم تحدث منذ 150 عاما.
ويطلق مصطلح “القمر الأزرق” على القمر البدر الذي يظهر للمرة الثانية في نفس الشهر الميلادي، أما “القمر العملاق” فهو ظاهرة تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ويظهر بحجم أكبر وإضاءة أكثر من المعتاد، وعندما يمر القمر العملاق من منطقة ظل الأرض يظهر بلون أحمر باهت ويطلق عليه “القمر الدموي”، وهو ما يعرف بخسوف القمر، والظواهر الثلاثة التي أشرنا إليها تجتمع في آن واحد لتشكل حدثا فلكيا مميزا هو “القمر الأزرق – العملاق – الدموي”.
وظهر القمر أكبر بحوالي 14% وأسطع 30% عن القمر المعتاد في ظاهرة يطلق عليها القمر العملاق، وشوهد طول الليل في جميع الدول. واستمر في صورته الكلية لمدة ساعة و16 دقيقة و40 ثانية، واتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر جمادى الأولى لعام 1439 هجري، حيث غطى ظل الأرض 132% تقريبا من سطح القمر.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن جميع مراحل الخسوف استغرقت منذ بدايته وحتى نهايته “شبه ظلي – جزئي – كلي – شبه ظلي” مدة قدرها 5 ساعات و17 دقيقة و12 ثانية، واستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مده قدرها 3 ساعات و22 دقيقة و44 ثانية.
وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية أن ظاهرة الخسوف القمري تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية “الهجرية”، حيث يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة والهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس أو قريب منهما، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذى يمتد طويلا لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما.
أحداث أخرى وقعت في 31 يناير
828 – جثمان مرقص الرسول المسروق من الإسكندرية بمصر يصل البندقية.
1939 – دشن شاه إيران رضا بهلوي سكة الحديد العابرة للأراضي الإيرانية والممتدة من بحر قزوين إلى الخليج العربي. وهي في بعض الأماكن تمر بتضاريس معقدة للغاية. تم شق السكة بمساعدة المهندسين الألمان. ومن سخريات القدر انها تولت بعد بضع سنوات نقل الشحنات العسكرية من الولايات المتحدة لمساعدة الاتحاد السوفيتي في الحرب على ألمانيا.
1955 – مصر تعدم اليهوديين المصريين، موشه مرزوق وصمويل عازار، اللذين أدينا بقيادة شبكة من 13 يهودي مصري نفذوا العملية سوزانا التي كلفتهم بها “إسرائيل”. العملية كانت سلسلة تفجيرات لممتلكات الأجانب في القاهرة والإسكندرية. تلك العملية أطلق عليها فضيحة لاڤون بسبب تورط وزير الخارجية “الإسرائيلي” فيها.
1982 – وافقت الحكومة “الإسرائيلية” على مرابطة قوات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء. تشكلت القوات الدولية لحفظ السلام على الحدود بين مصر و”اسرائيل” بعد أن قررت الأمم المتحدة عدم التمديد لمهمتها في حفظ السلام، نظرا لتوقيع معاهدة السلام بين الطرفين المتحاربين. مجموعة قوات حفظ السلام الدولية المكونة من عسكريين من أحد عشر بلداً لا تتلقى دعما ماديا من الأمم المتحدة، حيث تتولى تمويلها مصر و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية.
1990 – تفجر الصراع على السلطة في الشطر الشرقي من بيروت بين رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون والقوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، مخلفة 10 قتلى. واشنطن تحمل عون المسئولية وتطالبه بالتنحي.