حذاري إلياس العماري!!
ذ. عبد الكريم الحباقي*
هوية بريس – الخميس 28 يناير 2016
“قل أعوذ برب الناس ملك الناس إلاه الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس” إقرأها حتى يزول ما بك يا إلياس.
حذاري أن تقول لا مساس، يا إلياس..
لقد هالني مضمون خطابك بعدما توجوك بالأمانة العامة لحزبك، يا العماري، يا إلياس.
واستغربت لهذا المستوى وهذا الإفلاس. كيف تجرأت على التصريح بكون أهم “ركائز” برنامجك الذي جئت لتحقيقه وتبشر به المغاربة هو محاربة تدينهم؟!
دع عنك أسلوب المراوغة السياسية: “أنت مع الإسلام، والمغاربة مسلمون…”.
لماذا تريد إذن محاربة “الإسلاميين” حسب زعمك؟
ألكون هؤلاء “الإسلاميين” “حزب العدالة والتنمية” حاربوك؟ هذا لم يحدث، بالطبع!
ألأنهم وقفوا ضد مصالحك وامتيازاتك وو… هذا أيضا لم يحدث!
تريد محاربتهم لأنهم ليسوا على نهجك حيث أنهم لم يحاربوا الدين، ولم يحاربوا تدين المغاربة المسلمين، وكانوا في خدمة أمن هذا الوطن وطاعة أمير المؤمنين. والتزموا بمقدسات هذا الوطن الأمين، بحفظ ربّ العالمين.
أهذا ما كان ينتظره منك المغاربة يا إلياس؟! الأمين العام “الجديد”؟!
أن تعمل على رقيهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وتنمية روح المواطنة والوطنية، وأمنهم الروحي، وترسيخ الثوابت الوطنية، بغض النظر عن الصراعات والحسابات الحزبية الضيقة.
أقولها لك ولغيرك يا إلياس: ولاء المغاربة ليس لحزب بعينه ولا لتوجه محدد. وإنما ولاؤهم لمن يحترم مقدساتهم ولا يطعن أو يحاول العبث بأمنهم الروحي. ثم لمن يرسخ فيهم روح المواطنة الحقة، من خلال النهوض بالتعليم وتحسين أوضاعهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
أما محاربة تدينهم فهذا خط أحمر وعبث بأمن البلاد والعباد. واقرأ التاريخ يا إلياس. فجميع المذاهب والمناهج والتيارات الفكرية والتوجهات السياسية التي رامت تحقيق مثل هدفك لم تفلح. وعفا عنها الدهر وصارت ركاما في مزبلة التاريخ.
وا أسفاه أن يتصدر المشهد من هذا فكره. ولذلك أنصحك حتى لا يلفظك الناس، بل يلفظك جلدك ويتبرأ منك، وتقول كما قال من قبلك السامري: “لا مساس” أقول ناصحا لك: أفق يا إلياس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ناشط جمعوي ومتابع للشأن العام.
العدالة و التنمية و الاصالة وجهان لعملة واحدة مادا قدمت العدالة و التنمية للدين الم يتم غلق دور القران في عهدهم و منع العريفي بامر من بنكيران من زيارة المغرب بينما تم حمل هيفاء فالعمارية و استقبال القمني و سبه للدين و الشرع امام مراى و مسمع بنكيران و تم الترخيص لحانات و خمارات و رفض الزيادة على ضريبة الخمور فلحlصل لا فرق بينهم و لنا الله