الكنبوري ل”التوحيد والإصلاح”: لماذا تعودون اليوم إلى فريد الأنصاري وقد لفظتموه من صفوفكم؟!
هوية بريس- متابعة
تفاعلا مع تنظيم حركة التوحيد الإصلاح لندوة حول فكر فريد الأنصاري رحمه الله، تساءل المفكر المغربي د. إدريس الكنبوري: “لماذا تعود حركة التوحيد والإصلاح اليوم إلى فريد الأنصاري وهي التي لفظته من صفوفها قبل عشرين عاما ونيف؟”.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي: “فالرجل رحمه الله كان قد غادر الحركة عام 1996بعد عملية الاندماج بين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي؛ واختط لنفسه مسارا جديدا وقام بنقد ذاتي لتجربته وانتقد الحركة الإسلامية وغياب البعد التربوي في مشروعها السياسي وهاجم التضخم السياسي لديها؛ بل كتب كتابا لم يكتبه رجل من قبل هو”الأخطاء الستة للحركة الإسلامية المغربية” ينضح مرارة ويعتبر بمثابة تبرء من تجربته القديمة”.
وزاد: “وعندما صدر الكتاب كتب مسؤولو الحركة يجلدون صاحبه على الملأ في جريدة “التجديد” أمثال أحمد الريسوني وسعد الدين العثماني؛ وقيل في الأنصاري ما لم يقله مالك في الخمر؛ وعندما توفى رحمه الله في تركيا عام 2009 وجيئ بجثمانه إلى مكناس حضر عبد الإله بنكيران وعبد الله باها رحمه الله جنازته وتعرضا للهجوم من طرف تلامذة الأنصاري الذين اعتبروا حضورهما غير مقبول بعد الذي حصل معه”.
ثم قال: “واليوم حين تعود الحركة إلى هذا الرجل فإن الأمر لا يقبل سوى تفسيرا واحدا؛ وهو البحث عن الرمزية بعد أن فقدت الحركة الكثير من حضورها. لكن في الأمر استغلالا سياسويا لاسم فرض حضوره بعيدا عن الحركة وليس من نتاجاتها؛ وكون نفسه بنفسه دون ارتباط بأي تنظيم سوى مشروع المجالس القرآنية الذي أنشأه رحمه الله”.
وأردف أن تبني الحركة لشخصية الأنصاري “يدل ببساطة على أن الحركة لم تنجح في خلق رموز فكرية ودعوية؛ فمدت يدها إلى مشروع جاهز ليس محسوبا عليها للركوب عليه؛ وهو عمل غير أخلاقي بمنطق الشرع. إنه تاريخ نسيه البعض وجب التذكير به؛ لأن التاريخ لا ينسى”.
أكن الاجترام لكثير من تصريحات د. إدريس الكنبوري… وإن لديه الكثير مما يقدمه لو ركز على الامر… أما مثل هذه التصريحات فهي مجانية لا ترجى منها فائدة إلا المزايدات…وإن من نصيحة لأي كان ممن بنشد الخير لهذا المجتمع فبالتي هي أحسن… وشكرا