قضية “اليوتوبرة” الشقية..

25 مارس 2022 10:55

هوية بريس – يونس فنيش

القضية و ما فيها بخلاصة أن “اليوتوبرة” الشقية صاحبة المليون متفرج تشكر السلطات من جهة، و تسب دين الشعب و أمهات الشعب و ملة الشعب و أجداد الشعب على الملأ بطريقة لم يسبق لها مثيلا من جهة أخرى، في حين أن رئيس الدولة يحب شعبه و يخاطبه دائما قائلا: شعبي العزيز. إذا فهذه المخلوقة تظن أنها أفلحت في استغباء السلطات لاسيما و أن إلى حد الآن رغم كل سباب و شتائم هذه “اليوتوبرة” الشقية، لا أحد تقدم بشكاية إلى الجهات القضائية المختصة.

ما تلفظت به تلك المخلوقة تفرغ به مكبوتاتها النفسية الدفينة تلك تجاه المغاربة بكون بعضهم يرفع شعار “خاوة-خاوة” مع الشعب الجزائري رغم سكوت هذا الأخير على تصرفات حكام الجزائر المعادية للمغرب صاحب الحق، و هذا مبرر غير صادق لأن، أولا، الشعب الجزائري لا يساند العسكر الذي يحكمه بالحديد و النار، ثانيا لأن هدف “اليوتوبرة” الشقية الأساسي هو حب الظهور و الشهرة بأي ثمن ولو على حساب مصلحة الوطن، و ليس الدفاع عن أية قضية من القضايا، و الدليل أن لما كان التدين مدرا للربح على سلم المشاهدة كانت تركب موجة التدين، و لما لم يعد ذلك مجديا حسب تقييمها المضطرب انقلبت إلى معاداة الدين.

و أما عن استهزائها بالمليون و نصف المليون من متابعي قناتها فهي واهمة، لأنها لا تفهم سيكولوجية المتفرجين الذين يتابعون عروضها كفرجة أعجوبة من أجل التسلية فقط، و ليس من باب المساندة أو إعجابا بما تقوله، و قد يكتبون لها تعليقات ماكرة لتشجيعها على الإستمرار في تسليتهم، و الحقيقة أنها لا تثير في نفوسهم سوى الشفقة على حالها.

هي إذا “يوتوبرة” تافهة و شقية ولكن ما تقوم به يضر بالوطن، فهي تشكر السلطات ظنا منها أن بذلك تضمن عدم متابعتها من طرف النيابة العامة، ثم تسب الشعب بكل أريحية. فإذا كانت لا تخدم أجندات خفية معادية للوطن و الله أعلم، فالأكيد أنها تتسبب أو قد تتسبب في معاتبة الناس للسلطات على عدم التحرك ضدها، لأن مهما تناسى الناس و تجاوزوا شتائمها لهم و مسها بعرضهم و أصلهم و دينهم، تعود مجددا فيديوهاتها المستفزة على الواتساب و المواقع الإجتماعية مما قد يتسبب في تكاثر الشعور بالإهانة و الدونية لدى الأوساط الشعبية مع كل ما قد ينتج عن ذلك لا قدر الله.

خلاصة: حب الظهور ليس عيبا في حد ذاته لأن من طبيعة الإنسان أن يشعر بوجوده، و لكن حب الظهور المفرط و عشق الشهرة بجنون من الأمراض النفسية التي تستدعي العلاج خاصة إذا كانت تتسبب في إلحاق الضرر بالدولة و الوطن و تهدد السكينة العامة. قد يرفع القلم عن “اليوتوبرة” الشقية ولكن شريطة توفرها على شهادة طبية تثبت، مثلا، أنها تعاني من مرض نفسي، و لابأس لأن لكل مرض دواء. الأصل في عدم الإكتراث و تجاهل تفاهة “اليوتوبرة” الشقية من باب الحلم و تجاوز الأخطاء و الزلات قدر المستطاع، ولكن الحكمة تقول: مصلحة الوطن أولى. الله أعلم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M