المغرب يولي أهمية خاصة للتعاون الدولي لمكافحة المخدرات
هوية بريس – متابعة
أكد الوفد المغربي المشارك في الجلسة البرلمانية السنوية للاتحاد البرلماني الدولي، أمس الثلاثاء 09 فبرايرفي نيويورك، أن المغرب يولي أهمية خاصة للتعاون الدولي في إطار الاتفاقيات الدولية الثلاث في مجال مكافحة المخدرات.
وأشار الوفد المغربي، في تدخل خلال هذا الاجتماع الذي ينعقد لمدة يومين تحت شعار “المشكل العالمي للمخدرات: حصيلة وتعزيز الرد العالمي”، أن “المغرب عازم، في إطار سياسة التعاون الدولي والقاري ومع الشركاء الإقليميين، وخاصة الاتحاد الأوروبي، على التصدي لهذه الآفة بكافة الوسائل”.
وأضاف أنه “إدراكا من المملكة لأهمية الاتفاقيات الدولية الثلاث المتعلقة بهذا المجال، ما فتئت تعزز مقتضياتها التشريعية، فضلا عن وضع برامج تنموية لفائدة المناطق التي تمارس فيها زراعة القنب الهندي”.
وأبرز الوفد، الذي يقوده محمد الأنصاري، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، والمكون من صباح بوشام وأحمد تهامي والسالك بولون، أن تدابير مكافحة هذه الظاهرة تهم أيضا الجانب الأمني لمواجهة الجرائم المرتبطة بزراعة والاتجار بالمخدرات، من قبيل غسيل الأموال والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وأكد الوفد أنه بالإضافة إلى هذه الإجراءات التي حظيت فعاليتها باعتراف كبير على الصعيد الدولي، فإن المملكة منخرطة بحزم في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معبرة عن قناعتها بأن بلوغ هذه الأهداف من شأنه أن يعزز التنمية المستدامة التي ستساهم في تقوية التضامن الاجتماعي.
وبالنظر لكون الشباب يشكل العنصر الأساسي في مكافحة المخدرات، شدد البرلمانيون المغاربة، على أن المغرب أنشأ المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي لحماية الشباب من هذه الآفة، مذكرين أيضا بأنه على صعيد العدالة فإن الميثاق الوطني لإصلاح العدالة شدد على أهمية توسيع مجال العقوبات البديلة.
وسلط الوفد المغربي، خلال اليوم الأول من هذا الاجتماع، الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب سواء على المستوى الأمني أو السوسيو اقتصادي أو التشريعي لمكافحة الاتجار في المخدرات والآفات المترتبة عنها، وخاصة الاتجار بالبشر.
ويشارك حوالي مائة برلماني دولي في هذه الجلسة التي ستساهم في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة بشأن المشكلة العالمية للمخدرات، التي ستعقد يومي 19 و20 أبريل المقبل. و.م.ع