د.القلالي: جميع الاستشارات الصحية والقانونية والاقتصادية تؤدي عنها مبالغ مالية إلا الاستشارة الشرعية
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور عبد الكريم القلالي “جميع الاستشارات الصحية والقانونية والاقتصادية تؤدي عنها مبالغ مالية ويمتنع المستشار غالبا عن التواصل معك بالهاتف ويلزمك بالحضور وقد تضرب في الأرض للوصول إليه ثم تظل تنتظر موعدك جالسا الساعات لتمنح لك دقائق تعرض فيها مشكلتك، وتدخل على المستشار وتخاطبه بأدب ولطف وقول حسن وشكر وثناء وقد يصدقك النصح وقد لا يصدقك؛ فتعض أناملك من الغيظ”.
أما الاستشارة الشرعية مع العالم بالشريعة، حسب الأستاذ الجامعي “فإنه يؤدي لك ذلك متى شئت عن قرب وعن بعد في أي وقت من ليل أو نهار في الأسواق والأفراح وعلى قارعة الطريق وفي المنشط والمكره دون مواعيد مسبقة أو محددة؛ فقدّر هذه النعمة واشكر الله عليها ثم اشكر صاحبها وخاطبه بأدب وطلب عفو وصفح تلقاء ما أسدى إليك من معروف، فهو متفضل عليك بعلم اكتسبه من سنوات عمره وزهرة شبابه، أمضى فيه من الجهد والوقت مثل أمضاه الطبيب والمحامي والخبير وزيادة”.
وأضاف د.القلالي في تدوينته التي نشرها في حسابه على فيسبوك “وقد حملني على تدوين هذا ما رأيته من جفاء أقوام يسألون طالب العلم عن مسألة وكأنه أجير عندهم، وفي مثل هذا الحال ينبغي لحامل العلم إكرام علمه وتوقيره وبذله في محله حتى لا يبتذله الناس، وتعليم بعض السائلين أدب السؤال قبل الجواب “ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه” ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل”.
