الكشف عن سبب اتهام الجزائر المغرب بشن “عمليات عسكرية” داخل التراب الموريتاني
هوية بريس – عابد عبد المنعم
مع اقتراب موعد جلسة مناقشة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بمجلس الأمن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، خرجت وسائل اعلام جزائرية بخبر استهداف شاحنات وإصابة أشخاص في ما اعتبر عملية جوية مغربية، لتخرج الخارجية الجزائرية ببلاغ عن الموضوع تدعي فيه ان الأمر يتعلق بعملية بشمال التراب الموريتاني، مستخدمة معجما لغويا غريبا.
وأوضح منتدى “فار ماروك” أن الصور التي نشرت لهذه الشاحنات لا تظهر أي أثر لعمليات من النوع الذي يدعيه النظام الجزائري، بل إن هناك آثارا للرصاص على إحدى المقصورات.
وأضاف المنتدى الذي يعنى بأخبار الجيش المغربي أنه بعد أن نعت الرئيس تبون خلال لقائه ببلينكن في الجزائر قبل أيام، الدولة الموريتانية بأنها دولة “ضعيفة” و أنها دولة “لا تشبه الجزائر” (و الحمد لله)… يخرج النظام الجزائري اليوم ليندد بعملية وهمية وقعت في التراب الموريتاني دون الرجوع للدولة الموريتانية، وكأن الجزائر أصبحت وصية على التراب الموريتاني، غير آبهة بقوانين هذه الدولة التي جعلت من المناطق الشمالية الحدودية، مناطق عسكرية محرمة على الحركة التجارية والبشرية وعمليات التنقيب غير المرخصة وغيرها.
وعقب “فار ماروك” بأن المعجم المستخدم يظهر مدى تأثر النظام وفقدانه لأي مجال للمناورة بتوالي الضربات السديدة للدبلوماسية المملكة تجاه أعداء الأمة، وأن الخرجة الجزائرية اليائسة تأتي بالتزامن مع اقتراب موعد التصويت على قرار أممي جديد بخصوص الصحراء المغربية من المتوقع أن يكرس المقترح المغربي للحكم الذاني كالحل الأكثر واقعية لحل النزاع المفتعل بالصحراء ويدين العرقلة الجزائرية لعملية السلام بالمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير الناطق باسم الحكومة، محمد ماء العينين ولد أييه، أكد خلال مؤتمر صحفي، أن حادث القصف وقع خارج الأراضي الموريتانية، كما أن موريتانيا ليست مستهدفة به، لافتا إلى أنه لو كان فيه ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته.