الأمير هشام: النموذج الديمقراطي القائم على الانتخابات والأحزاب السياسية وسيادة القانون فقد جاذبيته
هوية بريس – متابعة
كتب الأمير هشام العلوي في حسابه على فيسبوك “أزمة الربيع العربي هي جزء من أزمة عامة للنماذج الديمقراطية وتصاعد الشعبوية في العالم. لقد فقد النموذج الديمقراطي القائم على الانتخابات والأحزاب السياسية وسيادة القانون جاذبيته لأنه يبدو إما وهمًا أو كأداة لأشكال أخرى من التبعية والسيطرة على المجتمع ومن هنا حضور نظريات المؤامرة”.
غير أن الشعبوية، حسب الأمير هشام “في حد ذاتها لا تستقيم في هذا الشأن. الخطاب الشعبوي الصادر من هرم السلطة (حالة تونس) له حدود. إذ لا يمكن لأي من الحكومات السلطوية أو قادة الربيع العربي أن يكون ذا مصداقية عبر القفز على المؤسسات لمناشدة الشعب مباشرة”، مردفا “في الوقت ذاته، لم يتمكن الإسلاميون من تولي زمام قيادة حركة ذات طابع شعبوي. كما أن انعدام الثقة المعبر عنه من القاعدة الجماهيرية يجعل من الصعب ظهور الديماغوجيين. وبهذا برهنت الشعوب على نضج سياسي كبير”.
وأضاف صاحب كتاب “الأمير المنبوذ/المبعد”، لقد “قمنا (يقصد “مؤسسة هشام العلوي”) بدراسة الأشكال التي يمكن أن يتخذها الاحتجاج، وكذلك على ضوء تأثير التغييرات الأخيرة التي تشهدها السياقات الجيوسياسية مثل اتفاق أبراهام والحرب الروسية ضد أوكرانيا”.