قامت إسبانيا بتسليم مغربي متهم بارتكاب مجزرة السنة الماضية بحي الرحمة بسلا وفراره إلى إسبانيا، وعلم أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط أحال المتهم على قاضي التحقيق الذي حدد موعدا لاستنطاقه تفصيليا في 12 يونيو المقبل.
وينتظر أن تكشف التحقيقات التفصيلية عن تطورات مثيرة في واقعة المجزرة التي ارتكبها هذا المهاجر المغربي بحي الرحمة ثم فراره إلى اسبانيا، والبحث في دوافعها وطرق تنفيذها والتأكد من فرضية اعتماده على أشخاص آخرين بالمغرب للإعداد والتنفيذ للجريمة.
ذلك، أنه بعد مرور سنة كاملة على تداول خبر اعتقاله في شريط فيديو منسوب للشرطة الوطنية الإسبانية، قالت صحيفة « إلباييس »، إن الأمن الاسباني وضع العلبة السوداء والمهندس المفترض لمجزرة « حي الرحمة بسلا » التي خلفت ستة قتلى ينتمون لأسرة واحدة، من بينهم رضيع، بين يدي القضاء المغربي، من أجل فك كل الألغاز والملابسات المرتبطة بهذه الجريمة الخطيرة التي دوخت الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية منذ ارتكابها في فبراير من سنة 2021.
وكشفت الأخبار في عددها الصادر اليوم، أن السلطات الأمنية المغربية تسلمت، المتهم الخمسيني من نظيرتها الإسبانية يوم السبت الماضي، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي أنجزته مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وإيداعه السجن، مساء اليوم نفسه، من طرف قاضي التحقيق بتهمة ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإضرام النار في مسكن واستعمال أساليب وحشية لتنفيذ الجريمة البشعة في حق الضحايا.
وكان المتهم قتل الضحايا 6 السنة الماضية وأضرب النار في المنزل لتمويه المحققين، وتفاجأت عناصر الوقاية المدنية الذين حلوا أولا لإخماد النيران بجثث وبرك من الدماء، ما استدعى إخبار الشرطة التي حلت بعين المكان، حيث اكتشفت مجزرة في حق أسرة بكاملها.