تفاصيل كارثة انتحار رجل وقتل ابنتيه عن طريق تفجير قنينة غاز بالدار البيضاء
هوية بريس – متابعة
السبت 23 نونبر 2013م
الزمان ظهر يوم الجمعة 22 نونبر الجاري، المكان إقامة المستقبل ج آش 17 الطابق الرابع بالعمارة 128 رقم:18..
فحسب موقع الجريمة كوم فإن داخل هذا الفضاء لم تكن الأمور على ما يرام بين زوجين، خاصة في السنين الأخيرة حيث شهدت العلاقة توترا مستمرا؛ تقول والدة الهالك الذي أقدم على تفجير قنينة غاز البوتان قبل أن تودي بحياته وحياة طفلتيه اللتان تبلغان من العمر حوالي 5 سنوات و7 سنوات.
وحسب مصادر الجريمة كوم، فإن المدعو هشام الحرش المزداد سنة 1973 سائق طاكسي كان قد طلب من زوجته مساء أمس بتوديع ابنتيها دون أن يفصح عن نيته أو ربما تقول والدة الهالك إنها لم تأخذ تهديده بمحمل الجد، ليعود من جديد ويكرر عليها نفس الطلب/الدعوة عندما كانت بصدد التوجه إلى العمل، في حين ظل بالبيت بمعية ابنتيه ووالدته.
وفي حدود الساعة الثانية عشر والربع تقول والدة الهالك اتصل بزوجته كي يخبرها بضرورة أن تعود من أجل توديع ابنتيها ما جعل الشك والخوف يتسربان إليها، عندها -تقول الزوجة- في تصريحها للمصالح الأمنية أحست بأنه جدي في كلامه وينوي الإقدام على فعلة ما دون أن تعي ماهيتها.
وهكذا وفي حدود الساعة الثانية عشر والنصف -ربع ساعة على اتصاله بالزوجة- قام المدعو بوشعيب لحرش بإخراج والدته التي تقيم رفقتهم تحت طائلة الإكراه وفي نية الإقدام على جريمة باتت تفصل بينها بضع ثواني لا غير؛ تقول والدته أخرجني بالقوة وقام بفتح أنبوب قنينة غاز البوتان من الحجم الكبير تم أغلق عليها الباب، ساعتها لم تجد الأم بدا من التوجه إلى المنطقة الأمنية لسيدي معروف وكانت قبل ذلك قد استنجدت بالجيران، غير أن وصولها المتأخر حال دون الوصول في الوقت اللازم ومنع الهالك من الإقدام على جرمه الشنيع.
من جهته كان أحد جيران (بوشعيب لحرش) قد تدخل لتني الهالك عن فعله ووجد الباب موصودا في وجهه ورغم مكالمته والحوار القصير الذي دار بينهما إلا أنه لم يغير من موقف بوشعيب الذي قرر في جريمة شنعاء وضع حد لحياته وحياة ابنتيه البريئتين؛ فما كانت سوى ثواني قليلة حتى انفجرت قنينة الغاز التي عمل على تسريبها ليصاب الجار الذي حاول تقديم المساعدة ببعض الإصابات في أنحاء مختلفة من جسده نتيجة قوة الانفجار الذي هز المنطقة بأكملها.
ومباشرة بعد الانفجار القوي الذي انتشر خبره وسط ساكنة المستقبل والمناطق المجاورة انتقل إلى عين المكان مجموعة من التشكيلات الأمنية بمختلف تلاوينها ورجال الوقاية المدنية الذين عملوا على إخماد الحريق وانتشال جثت الضحايا الثلاث، كما حضر عامل المنطقة إضافة إلى خالد سفير والي مدينة البيضاء ووكيل الملك.
هذا وكانت احتمالات قد راجت كون الحادث عملا إرهابيا وفق مصادر الجريمة.كوم ما جعل مختلف التلاوين الأمنية تهرع إلى مكان الانفجار إضافة إلى المسؤولين السابقين.