ذ.الحمودي: قراءة في حلقة “مع الرمضاني”.. مع عبد الرزاق سوماح
هوية بريس – ذ.طارق الحمودي
استضاف الرمضاني على قناة “2m” السيد عبد الرزاق سوماح، والذي كان من العناصر التي تأثرت بفكر التفجير والتكفير في “الثمانينات -كما يقال-“، وقد بدت لي ملاحظات على اللقاء أجملها في ما يلي:
1- لا يزال الرمضاني غير قادر على التخلص من “عمل الهواة” في لقاء إعلامي على قناة مغربية وطنية، فقد ذكر له عبد الرزاق مسجدا كانوا يجتمعون فيه في فرنسا، فوصفه الرمضاني بـ”الوكر”، ونسي أنه يجب عليه “ضبط” كلامه في قناة إعلامية وطنية، وعدم الانسياق مع قناعاته الشخصية.
2- ذكر جهاد الأفغان ضد الروس وقال “بين مزدوجتين”، وهذا خطأ كبير، سببه أن الرمضاني لا يزال عاجزا على كبح “قناعاته الشخصية” ومنعها من إفساد عمل محترف، فمثل لهذا الكلام يسيء للوطنية المغربية، فإن الشعب الأفغاني كان يقاوم المحتل السوفييتي، وهو جهاد في لغة المسلمين، كما كان الشعب المغربي يقاوم ويجاهد المحتل الفرنسي، فهل تقبل من جهة ما أن تذكر المقاومة الوطنية جهاد المغاربة ضد المحتل الفرنسي، ثم تقول: “بين مزدوجتين”، أكيد أنك ستثور في وجهها، فقد أسأت إذن للشعب الأفغاني، وللشهداء الذي قتلوا وهم يدافعون عن بلد من بلاد المسلمين.
3- أسجل للرمضاني نقطة إيجابية أشكره عليها، وهي أنه سأل عبد الرزاق أن يوجه نصيحة للشباب كي لا “يتصيدوا” في فكر التفجير والتكفير، وقد كان جواب السي عبد الرزاق جيدا في الجملة.
نصيحتي للرمضاني، حاول أن توسع مداركك العلمية، ومعارفك، وتطور معلوماتك، والزم الحياد في عملك الصحفي، سنقدر لك مهنيتك، ونترك لك شأنك مع رزقك…
وأطلب منه أن يخرج باعتذار عما صدر منه في حق “المسجد الفرنسي” الذي وصفه بالوكر، ولعله كانت زلة لسان فقط، وفي حق “جهاد الشعب الأفغاني” ضد الاتحاد السوفياتي… ولا أظن أن هاته كانت زلة لسان… بل هي عقد جنان.