لماذا يسعى كل من المغرب وموريتانيا إلى تعزيز علاقاتهما الأمنية؟
هوية بريس- متابعة
يسعى كل من المغرب وموريتانيا إلى تعزيز علاقاتهما الأمنية، لعل أبرز تجليات ذلك الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المختلطة بين البلدبن، الذي تم عقده مؤخرا بالعاصمة المغربية الرباط.
وقال مركز “صدارة للمعلومات والاستشارات” إن “التعاون بين البلدبن جزء من المسار الواعد لتعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين؛ حيث يُراهن المغرب على خروج نواكشوط من حيادها وإعادة إحياء العلاقات التي أصابها الفتور والتوتر”.
وأضاف أن “المغرب يعمل أيضا على تعديل الكفة المائلة لمصلحة “الجبهة” والجزائر، وإدارتها نحو الرباط التي ترغب في “علاقات استثنائية” مع الجارة الجنوبية على أسس واقعية وعملية، يكون الجانب العسكري والأمني القاطرة المحركة لها”.
وزاد ذات المصدر أنه “مع تصاعد التوترات الأمنية مؤخرًا في المناطق الحدودية وتأثيرها على أمن الحدود الموريتانية، بات من المحتمل أن تتبنى موريتانيا تدريجيًا سياسة أكثر انحيازًا، خاصةً بعد ما رفضت السلطات الموريتانية طلب “البوليساريو” بالسماح لها باستعمال الحدود الشمالية كقاعدة لمناوراتها بالمنطقة”.
وأوضح: “تأتي مساعي تطوير التعاون الأمني بين المغرب وموريتانيا ضمن توجه الرباط إلى توسيع نطاق تعاونها الأمني إقليميًا، لتغيير موازين القوى إلى جانبها، وفرض واقع جديد في ملف قضية الصحراء المغربية، وهو ما يتكامل مع تبني كل من دول الخليج والأردن ومصر لموقف دعم صريح أو ضمني لسيادة المغرب على صحرائه”.
