أكثر 10 أسئلة شيوعاً في مقابلات العمل وكيفية الإجابة عليها
هوية بريس – متابعة
الخميس 25 فبراير 2016
هكذا تستطيع الإجابة على 10 من الأسئلة الأكثر شيوعاً في مقابلات العمل:
“حدثني عن نفسك”
في حين لا يعتبر هذا سؤالاً، إلا أن إجابته بشكل خاطئ قد تؤثر سلباً على فرصك بالحصول على الوظيفة، حيث أنه من الممكن أن تفصح أثناء إجابتك عن بعض الأمور التي من الأفضل ألا تذكر. إن أسوأ طريقة لإجابة هذا السؤال هي أن تروي للشخص الذي يجري المقابلة قصة حياتك، فهو غير مهتم بسماعها بالتأكيد! أفضل طريقة للإجابة هي مناقشة طبيعة اهتماماتك فيما يتعلق بالوظيفة والأسباب التي تجعل من خبرتك مرشحاً مناسباً.
“ما هي نقاط القوة والضعف لديك؟”
من السهل التحدث عن نقاط القوة؛ فأنت مثلاً شخص دقيق وتنتبه للتفاصيل، وتعمل بجدية، وتحب العمل ضمن فريق… ولكنه من السهل أيضاً أن تتعثر أثناء حديثك عن نقاط ضعفك. لا تتحدث مطلقاً عن نقطة ضعف حقيقية لديك إلا إذا كان أمراً تمكنت من هزيمته. إن أفضل إجابة هي التحدث عن نقطة ضعف تمكنت من التغلب عليها؛ مثل أنك كنت تصل إلى العمل متأخراً بكثرة، ولكن بعد أن شرح لك مديرك ضرورة حضورك مبكراً، لم تذهب متأخراً أبداً.
“أين تريد أن تكون بعد 5 سنوات من الآن؟”
إن الأسئلة الحقيقية من وراء هذا السؤال هي: هل ترى أن هذه الوظيفة قريبة من المسار الوظيفي الخاص بك؟ هل من وراء تقديمك لطلب الحصول على هذه الوظيفة حاجة معينة؟ هل خططك الوظيفية على المدى البعيد مشابهة لرؤية الشركة لهذه الوظيفة؟ ما مدى واقعية توقعاتك لحياتك المهنية؟ هل فكرت أصلاً بحياتك المهنية على المدى الطويل؟ هل ستقوم بالاستقالة بعد عام أو عامين؟ أظهر لهم أنك قد قمت ببعض التقييم الذاتي والتخطيط الوظيفي لنفسك. دعهم يعرفون أنك ترغب بتطوير نفسك مهنياً وبالحصول على المزيد من المسؤوليات في تلك الشركة على وجه الخصوص، ولا تقل جملاً سخيفة مثل “لا أدري!” أو “أود الحصول على وظيفتكم!”.
لا أحد يعلم أين سيكون بعد 5 سنوات من الآن، ولكن الشخص الذي يجري معك المقابلة يرغب من طرحه لهذا السؤال بمعرفة مدى التزامك بالوظيفة وبالشركة وبمجال العمل ككل. أنت تأمل أن تكون في وظيفة إدارية ما وهدفك هو أن تساعد الشركة بأي شكل من الأشكال. إذا قمت بإعطاء الانطباع بأن هذه الوظيفة هي مجرد نقطة انطلاق بالنسبة إليك، فإنه من المرجح أن الشركة لن تكون مهتمة بتعيينك.
“لماذا ترغب بالعمل في هذه الشركة؟”
على الباحثين عن عمل أن يجيبوا على هذا السؤال من قلبهم بعد أن يقوموا بإجراء بحث جيد حول مهمة وأهداف الشركة. استغرق بعض الوقت في التعرف على الشركة قبل موعد المقابلة، واحتفظ في ذاكرتك بالأمور التي تحبها أكثر من غيرها. ما الذي جذبك لهذه الشركة في المقام الأول؟ كيف ترى نفسك مناسباً فيها ومع مبادئها وجوها؟ وما هو نوع التغيير الذي ترغب بإحداثه بعد حصولك على هذه الوظيفة؟
هناك عنصران لهذا السؤال؛ العنصر الأول يتعلق بكيفية مساعدة الشركة للمتقدم للوظيفة، لذلك اذكر للمدير الذي يرغب بالتعيين أنك قمت بالبحث في شركات عديدة، ولكنك تشعر أن هذه هي الشركة الأفضل من بينهم جميعاً، ثم امنحه أسباباً لاعتقادك أنها الأفضل؛ مثل سمعتها -على سبيل المثال- أو نجاحها أو ترتيبها بين الشركات الأخرى أو الطريقة التي يقومون بتدريب الموظفين فيها… ولكن الأهم هو أنه عليك معرفة منتجاتهم وخدماتهم في الداخل والخارج معرفة جيدة، وإخبار المدير عن سبب شعورك بأن هذه المنتجات والخدمات هي الأفضل، ولهذا فإنك ترغب بالعمل في أفضل شركة في هذا المجال، ويمكنك أيضاً أن تذكر عدداً قليلاً من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة ومدى إعجابك وانبهارك بسجل عملهم الحافل.
أما العنصر الثاني للسؤال، فيتعلق بكيفية قيامك كموظف بمساعدة الشركة. مفتاح الإجابة على هذا الجزء هو أن تذكر كيف ستسمح لك الشركة بعرض نقاط قوتك بحد أقصى لأن أهدافها تتماشى مع أهدافك. تحدث عن شعورك بأن الشركة ستقوم بمنحك أفضل جو لتتمكن من التفوق، مما سيساعد الشركة على الوصول للمستوى التالي.
“ما هي وظيفة أحلامك؟”
عند ذكرك لوظيفة أحلامك، ليس من الضروري أن تحمل مسمىً وظيفياً محدداً أو أن تكون لدى شركة محددة، بل يجب أن يكون وصفها متعلقاً بنوعية العمل الذي ترغب بأدائه، ومستوى الأشخاص الذين ترغب بالعمل معهم، ونوع التقدير الذي ترغب بالحصول عليه (بما في ذلك الحصول على ترقية عندما تستحقها)، ومدى مساهمتك في القسم وفي الشركة التي ترغب بالعمل فيها، ونوع الوظيفة التي تتطلع للذهاب إليها في كل صباح. ستكون وظيفة تستخدم تعليمك ومهاراتك وتمنحك تحقيقاً لذاتك إلى أقصى حد ممكن. وظيفة أحلامك هي الوظيفة التي تحبها وتشعر بالامتنان لذهابك إليها كل يوم، والأفضل من كل ذلك هو أنها ليست مجرد وظيفة، بل هي مهنة.
“أعطني مثالاً على موقف تعرضت فيه لمشكلة من مدير مسؤول أو زميل في العمل وكيفية تعاملك معها”
تعرض معظم الموظفين لمشكلة ما مع مدير أو زميل في مرحلة معينة في حياتهم المهنية، وكيفية تعاملهم مع هذه المشكلة ستخبر الآخرين الكثير عن مهاراتهم في التعامل مع الغير. لذا، إذا كان بإمكانك أن تشرح للشخص الذي يجري معك المقابلة موقفاً تمكنت فيه من التغلب على مشكلة مع شخص ما في العمل، فإن ذلك سيزيد من فرص الحصول على الوظيفة بلا شك.
“ما هي متطلباتك فيما يتعلق بالراتب؟”
إن الأسئلة الحقيقية من وراء هذا السؤال هي: هل لديك توقعات واقعية فيما يتعلق بالراتب؟ هل نحن على نفس المستوى أم أنك ستطلب مبلغاً أكبر بكثير مما يمكننا منحك؟ هل أنت مرن بخصوص هذه النقطة أم أن توقعاتك ثابتة ولن تتغير؟
حاول أن تتجنب الإجابة على هذا السؤال في المقابلة الأولى، لأن الشركة قد تستثنيك من المقابلات التالية إذا قمت بذلك. أخبر الشخص الذي يجري معك المقابلة إنه إذا تم اعبارك مناسباً بشكل جدي للحصول على الوظيفة، يمكنك أن تخبرهم بالقيم التي يتراوح بينها الراتب، ولكن اجعلهم يقدمون لك عرضاً أولاً إن أمكن، وليس من الضروري أن توافق على عرضهم الأول، فقد يكون هناك مجال للمفاوضة.
ومن المفيد أيضاً أن تطلع على مواقع إلكترونية مثل (Salary.com) و(Glassdoor.com) للحصول على فكرة عن الراتب المناسب لتلك الوظيفة.
عندما يحين الوقت لتعطيهم رقماً معيناً، تأكد من أنك تأخذ خبرتك العملية ومستوى تعليمك بعين الاعتبار، بالإضافة إلى مكان العمل؛ حيث أن الرواتب تختلف باختلاف المناطق والأماكن. أخبرهم أن الراتب الذي ترغب بالحصول عليه يتراوح بين كذا وكذا، وأنك لا تمانع أي رقم ضمن هذا النطاق، بالإضافة إلى مزايا العمل الأخرى. كن موجزاً ومباشراً، ولا تقلق من الصمت الذي قد يتبع إجابتك.
“ما سبب تركك لوظيفتك الحالية؟”
يرغب المدير الذي يجري معك المقابلة بمعرفة دوافعك لترك وظيفتك الحالية، فهل أنت مثلاً شخص انتهازي يبحث فقط عن المال؟ أم أنك تبحث عن وظيفة ترغب بتحويلها إلى مهنة دائمة؟ إذا كان سبب تركك لوظيفتك هو أنك لا تحب مديرك، فلا تتحدث عنه بسلبية، واكتفِ بقول أنكما اختلفتما في فلسفات العمل. وإذا كان العمل مملاً، قل فقط أنك ترغب بوظيفة أكثر تحدياً وصعوبة. ناقش الإيجابيات التي حصلت عليها من وظيفتك الأخيرة، وركز على الأسباب التي تجعل هذه الوظيفة الجديدة خياراً مثالياً لك، والأسباب التي تجعلك مناسباً لشركتهم.
إذا كنت قد تركت عملك لأنه قد تم طردك أو تم تسريحك، فلا تتحدث عن مديرك السابق أو عن الشركة بسوء. أخبر الشخص الذي يجري معك المقابلة بأنه للأسف قد طلب منك المغادرة، وأنك قد تفهمت أسبابهم وتعرفت على الأمور التي يجب عليك أن تحسنها في ذاتك، ثم أخبرهم كيف أنك ستكون موظفاً أفضل بسبب ذلك، وكيف أنك ملتزماً لمستقبلك ولا ترغب بالخوض في الماضي، وأنك مستعد لتطبيق كل ما تعلمته في وظيفتك الآخيرة في الشركة الجديدة.
“ما الذي يمكنك أن تقدمه لنا، ولا يمكن لغيرك تقديمه؟”
هذا هو الوقت الذي تلخص فيه جميع مهاراتك في حديث لا يتجاوز الـ 30 ثانية. إن أفضل نهج للإجابة هو أن تكون مستعداً بتفاصيل محددة تتعلق باحتياجات الشركة. أعطهم أمثلة على مشاكل قمت بحلها، وكيف أنك تخطيت صعاباً وتحديات وأنجزت مهاماً، كلها تتعلق بما سوف تحتاجه الشركة منك.
“لماذا يجب على شركتنا أن توظفك؟”
احتفظ بتركيزك على الأسباب التي تجعل من خبرتك المرشح الأمثل لهذه الوظيفة، وأخبرهم كيف ستكون مساهمتك في هذا القسم وهذه الشركة، ودعهم يعلمون أن أحد أهدافك هو تسهيل مهمتهم بتحملك أكبر قدر ممكن من المسؤوليات، وأنك ستكون متحمساً لهذه الوظيفة من اليوم الأول.
قم بطباعة الوصف الوظيفي وتحديد أهم 3 أو 4 تفاصيل فيه، وابحث عن عبارات مثل “فريق متعدد الوظائف” أو “العمل الجماعي” أو “العمل ضمن فريق”… ولاحظ ما إذا تم تكرارها عدة مرات. في هذه الحالة، يجب أن تحتوي إجابتك وتركز على إمكانياتك وقدراتك المتعلقة بالعمل الجماعي.
مفكرة الإسلام.