عيد الأضحى.. الكنبوري: الدين هو العامل الوحيد في خلق الروح الجماعية

09 يوليو 2022 20:20

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري مباركا “عيد مبارك على جميع الأمة الإسلامية وعلى جميع المسلمين والمسلمات أينما كانوا في أصقاع الأرض”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “يبقى هذا العيد؛ وعيد الفطر ورمضان والحج من المظاهر الكبرى لوحدة المسلمين منذ ظهور الإسلام. إنها مظاهر لا توجد لدى أي أمة أخرى من الأمم لها هذه المواصفات من التمدد والانتشار عبر القوميات والثقافات واللغات والأجناس. أوروبا المسيحية نفسها؛ والبلدان المسيحية الأخرى في إفريقيا؛ لا يوجد ما يجمعها في روح واحدة. ما عدا النويل فإن جميع الأعياد الدينية في العالم المسيحي هي أعياد محلية الطابع؛ مرتبطة بالقديسين المحليين؛ وجل هؤلاء ترتبط أسماؤهم بالظروف المحلية في الحروب الصليبية وفق مساهمات كل بلد أوروبي؛ فلاسبانيا قديسوها ولفرنسا قديسوها وهكذا باقي البلدان الأوروبية المسيحية. إن الأمر أشبه ما يكون بالاحتفالات بالصلحاء عندنا في العالم العربي والإسلامي؛ احتفالات محلية فقط”.

وتابع الكنبوري “وعلى الرغم من العلمانية وفصل الدين عن الدولة في أوروبا صمدت الأعياد الدينية وبقيت ثابتة لأنها تعبر عن الضمير الجمعي لكل بلد مسيحي. لم تستطع العلمانية محو هذه الأعياد الدينية لدى المسيحيين لأنها الرمز الوحيد الذي يعكس الشعور الجمعي. أدركت أوروبا أن العلمانية والمبادئ الليبرالية تخلق مجتمعا من المواطنين لا جماعة من المؤمنين؛ لذلك أبقت على تلك الأعياد للحفاظ على الشعور الجماعي الحقيقي؛ وهذا يعني أن الدين هو العامل الوحيد في خلق الروح الجماعية. ولو فرضنا -على سبيل الافتراض فقط- أن أوروبا فكرت في حرب شاملة ضد المسلمين ما كان لها أن تعبئ الناس بالعلمانية؛ بل بالمسيحية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M