وزير الفلاحة يكشف عن “حصيلة ثقيلة” لحرائق الغابات
هوية بريس – متابعات
كشف وزير الفلاحة، محمد الصديقي، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة التدخلات لمحاصرة الحرائق التي اجتاحت عددا من المناطق، معلنا عن تسجيل موجتين من الحرائق، تم فيهما استخدام عدد من الإمكانيات، منها طائرات “الدرون” التي تستعمل لأول مرة.
وقال الصديقي بمجلس المستشارين، إن الحرائق تهدد الغابات باستمرار، ولمواجهتها يشتغل المركز الوطني للحرائق، وهو معتمد من طرف جميع الشركاء ويأخذ بعين الاعتبار كل العوامل المسببة، ويعمل على الرصد المبكر وتجميع المعطيات وتحديد المجالات الأكثر تعرضا للمخاطر، والتدخل حسب سرعة انتشار الحرائق، والتنسيق لتعبئة الطائرات.
وأوضح الوزير أن عدة غابات بالشمال شهدت الموجة الأولى من الحرائق، وكانت كثيفة ومتزامنة، وفي غابات شاسعة معروفة بقابليتها للاشتعال، وموجة ثانية اندلعت البارحة، مؤكدا على أن مختلف الفرق عملت لأكثر من ثمانية أيام متواصلة، وانصبت الجهود في البداية على تأمين حياة الساكنة، خصوصا في إقليم العرائش حيث تم إخلاء أكثر من 35 دوارا.
وأسهم في إخماد النيران، حسب الوزير، أكثر من أربعة آلاف عنصر وخمس طائرات “كانادير” وثماني من نوع “هيليكوبتر”، كما تمت الاستعانة لأول مرة بطائرة “درون” لتتبع الحرائق وتحديد أولويات التدخل بتحليل الصور.
المساحة الإجمالية المتضررة ناهزت 10300 هكتار منها 76 في المائة بإقليم العرائش، فيما يقول الوزير إن المساحة التي كانت مهددة بالاحتراق كانت تناهز المائة هكتار، كما كادت تأتي على مساكن أكثر من 35 دوارا لولا حرفية التدخل .
وقد أسفرت الحرائق على هدم أكثر من مائة منزل وتضرر المساحات المغروسة وتدمير خلايا النحل وخسائر في القطيع، فيما يقول الوزير، إنه تم التحكم في الحرائق من الموجة الأولى بسبب فرق التدخل، لكن بؤرا خفية بالمناطق المنكوبة تنبعث من حين لآخر مثل يوم السبت والأحد وتم احتواؤها بسرعة، كما أشار إلى أنه تم البارحة بعد الظهر تسجيل سبعة حرائق جديدة في العرائش وأنجرة وتاونات وآسفي والحسيمة، وتدخلت كل الفرق برا وجوا بخمس طائرات “كانادير”، والآن تم التحكم فيها.