بوصوف: أتمنى أن تنتبه وزارة الثقافة لمعركة “وادي المخازن”..
هوية بريس- متابعة
كتب عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، مقالا “بمناسبة ذكرى معركة وادي المخازن، التي دارت يوم 4 غشت، وعرفت انهزام الملك البرتغالي الذي كان يقود تحالفا مسيحيا أوروبيا مكونا من جيوش برتغالية وإسبانية وفرنسية وجيش من الفاتيكان وألمانيا”.
وتابع، وفق ما ذكرته قناة “أواصر تيفي”، أنه “كان هدف البرتغاليين من المعركة هو القضاء على المسلمين وكذلك سحق اليهود الذين طردوا أو فروا من إسبانيا”.
وأردف قائلا: “لقد كان انتصار أحمد المنصور الذهبي في معركة وادي المخازن هو انتصار للحرية الدينية، لهذا جعل اليهود من هذا الانتصار يوم عيد لهم يحتفلون به في عيد يوم بوريم بداية سبتمبر من كل سنة”.
وأضاف أن “هذا الانتصار منح المغرب نوعا من الحصانة النفسية ضد أطماع الأوروبيين، فلم يجرؤوا على مهاجمته والاصطدام به منذ ذلك التاريخ إلى أن وقعت معركة إسلي 1844، التي خاضها المغرب من أجل تحرير الجزائر وانهزم فيها أمام الفرنسيين”.
وزاد: “معركة وادي المخازن، معركة حاسمة في تاريخ المغرب ومعركة مؤطرة للهوية المغربية وشخصيته”.
وسجل بوصوف: “أتمنى أن تنتبه وزارة الثقافة لهذه المعركة وتجعل ميدانها متحفا مفتوحا يذكر الأجيال الصاعدة بالتضحيات الجسام التي بذلها أسلافهم من أجل بناء مغرب متعدد ومتنوع وذي سيادة صامدة عبر الزمن”.