توصلت “هوية بريس” من أحد ساكنة حي السلام بمدينة سلا، بشكاية يشتكي فيها من الانتشار الكبير للكلاب الضالة بالحي، والتي تهدد سلامة الساكنة وسلامة أطفالهم، كما أنها عدوانية تزعج المارة، وتنغص نوم الساكنة بسبب نباحها المتواصل، بالإضافة إلى تساؤله عن التأخر في علاج هذه المشكلة وعن سر التدخل أحيانا وبشكل محدود من طرف الجهات الوصية؟!!
وهذا نص الشكاية:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فقد ارتأيت، لما رأيت أن الحي الذي ترعرت فيه لم يعد يصلح تسميته بحي السلام بل بحي الكلاب أو بالأحرى حي الخوف والصداع والقلق، أن أكتب هذه الكلمات عسى أن يوفقنا الله فتجد لها من المسؤولين من يستجيب وينقذ ساكنة هذا الحي خصوصا وسلا والبلاد عموما من غزو الكلاب.
فالخوف أصبح ملازما لساكنة الحي صغيرها وكبيرها، ذكرها وأنثاها حيث لا تفرق تلك الكلاب بين هذا وذاك.
فلا يحق لك أن تمر راكبا دراجتك الهوائية أو النارية إلا إن أذنت لك تلك الكلاب وهي في كل الحالات تتبع صاحب الدراجة مستهدفة أحد أقدامه بأنيابها ولا يبقى لصاحب الدراجة إلا الوقوف والنزول عن مركوبه محاولا الدفاع عن نفسه.
والصداع والضجيج المترتب عن نباح الكلاب يكاد لا ينقطع الليل كله فتجد غالب الساكنة مشقة في النوم.
والقلق إنما هو اتجاه العدد المتزايد لها، فهي تتنقل مجموعات من ثلاث، خمس أو حتى عشر كلاب وغالبها عقور مؤذي.
فالسؤال المطروح هو:
”إلى متى؟؟؟؟؟”
فقد أصبح من النادر رؤية تلك الدورية التي مهمتها التقاط تلكم الكلاب المؤذية. وإن صادف أن رأيناها في الحي عندنا أو قرب السوق المعروف بالدوار أو سوق الكلب (وهو اسم على مسمى، فما أكثر الكلاب هناك ) فرحنا، ولكن الفرحة لا تكتمل فمن أصل خمسة كلاب موجودين في محيط القاعة المغطاة حي السلام قامت تلك الفرقة مكونة من سائق وقناص يحمل سلاحا وثالث يقوم باصطياد الكلاب حية بواسطة مخطف بأخذ كلب واحد فقط ووضعه في القفز الذي على الشاحنة ثم همت بالرحيل.
فقام آنذاك أحد السكان بمتابعتهم بسيارته ومطالبتهم بإكمال عملهم.
الشيء الذي استجابوا له بصعوبة ، فأخذوا كلبين وتركوا آخرين وهما أخطر تلك الكلاب محتجين بعدم توفر الـ”قرطاس” وقد طالبنا القناص بطريقة فظة أن يجمع له السكان ما قيمته 100 درهم ثمنا لعلبة ”القرطاس” مهددا بالعودة مع الكلاب التي قاموا بسجنها وإطلاق سراحها في الحي مرة أخرى.
فالرشوة لا حدود لها فقد بلغت شاحنة الكلاب الضالة!!!!!
فساكنة حي السلام سكتور 7 تطالب بإزالة الكلاب المتواجدة في محيط القاعة في الجهة الخلفية لإعدادية خالد بن الوليد وأيضا الكلاب المتواجدة بالدوار والمعروف بسوق الكلب.
ونطالب أيضا بالأخذ على أيدي هؤلاء الموظفين الذي يستغلون مناصبهم كي يبتزوا السكان ويأخذوا منهم الأموال بغير حق.
والأخذ على أيدي الحراس الذي يحرسون الحي بالليل حتى لا يجعلوا حراستهم تلك ذريعة لاتخاذ كلاب ضالة مؤذية تعينهم على الحراسة.
فهذا ليس بمعقول.
والصلاة والسلام على رسول الله والحمد لله رب العالمين”.