أمام 40 سفيرا.. وزير الصناعة: شراكاتنا مرتبطة باحترام سيادتنا

07 سبتمبر 2022 17:18

هوية بريس-متابعة

أمام 40 سفيرا معتمدا بالمغرب استعرض وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، السياسات الحكومية المعتمدة في ميادين الصناعة والتجارة الداخلية والخارجية والاستثمار والاقتصاد الرقمي، في لقاء تواصلي عقدته المؤسسة الدبلوماسية بمقرها في الرباط، اليوم الأربعاء 7 شتنبر 2022.

خلال اللقاء شدد الوزير على أن الشراكات التي يبرمها المغرب، سواء مع أي دولة أو مع أي مستثمر، تنطلق من مبدأ احترام السيادة الترابية، وشراكات رابح رابح، وفق الرسائل الملكية الواضحة في هذا الشأن.

زيارة للوقوف على مدى الجاهزية 

اللقاء أحيى فكرة تنظيم زيارة للسفراء المعتمدين إلى المناطق الصناعية، والتي كانت مبرمجة في يوليوز الماضي، قبل تأجيلها، إذ أكد على أنه بإمكانهم الوقوف على ما تتوفر عليه هذه المناطق من أوراش وبنيات تحتية وطاقات، خصوصا منطقة طنجة المتوسط.

وشدد على أن الزيارة ستفاجئ السفراء، على غرار مستثمرين في الاتحاد الأوروبي عند وقوفهم على المؤهلات والتحفيزات المتوفرة.

واستعرض مزور أمام السفراء مختلف التشجيعات والتحفيزات التي تقدم للمستثمرين، في ما يتعلق بالولوج للعقار والضرائب والكفاءات التي تتوفر عليها المملكة.

في تصريح صحفي، أكد الوزير أن اللقاء مهم، لأنه هدف إلى تحسيس السفراء بتطورات المنظومة الاقتصادية المغربية، المنطلقة من ميثاق استثمار جديد، وبنيات تحتية وكفاءات وقدرات مغربية معترف بها عالميا.

كما أن تحسيس السفراء، يضيف في تصريحه، يأتي انطلاقا من كون أن أول باب يطرقه المستثمر هو باب سفارة بلده، لذلك وجب أن تشجعه على الاستثمار، مضيفا أن اللقاء هدف أيضا إلى إيصال الرسائل الملكية الواضحة التي تؤكد على أن الشراكات المبرمة مبنية على احترام السيادة المغربية.

تحولات المنظومة الوطنية

تفاعل بعض السفراء مع الوزير، بطرح أسئلة تتعلق حول ما يُوفره المغرب للمستثمرين، وقد شرح أن المغرب لديه رؤية شمولية لتموقع وتحول المجال التجاري والصناعي، لافتا إلى أن الطاقات متوفرة ويتم العمل على توفيرها وهي جاهزة، إلى جانب القدرات الإنتاجية المتوفرة.

وأبرز أن هناك تحولا في المنظومة الإنتاجية الصناعية لبلادنا، إذ شرح أن المستثمر لم يعد يأتي لأن اليد العاملة رخيصة، فقد ارتفعت قيمتها، بل يأتي لأن هناك إنتاجية.

واسترسل مزور قائلا إن المغرب تحول إلى الإبداع الصناعي وعقدِ شراكات تتأسس على الكفاءة، وأورد مثال الزمن الذي يتم استغراقه لكي تصل المجموعات الدولية المستثمرة إلى مستوى الجودة المطلوب.

وأوضح “عادة عندما تأتي مجموعة للمغرب يتوجب مرور 4 شهور للوصول إلى جودتها المتوسطة، بعدها 8 شهور للوصول إلى الجودة اللازمة، لكن الآن هناك إبداع صناعي وشراكة مع الكفاءات”.

في هذا الصدد أورد مثال مدينة الدار البيضاء، التي لفت إلى أنها من بين أفضل 10 وجهات صناعية في العالم توفر الكفاءة.

وأضاف أن المغرب يسعى إلى تكوين 24 ألف مهندس في ميدان الإبداع الصناعي، كما أن 30 في المائة مما تنتجه الصناعة المغربية هو محلي محض.

وشدد أمام الحاضرين على أن المغرب منفتح على كل كفاءات وتكنولوجيا ورؤوس أموال العالم، لخلق شراكات “رابح-رابح”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M