دراسة: قلة الجلوس تخفض خطر سرطان الثدي
هوية بريس – وكالات
توصلت دراسة حديثة إلى أن الحد من وقت الجلوس، من المرجح بشكل كبير أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأجرى الدراسة فريق دولي يضمّ باحثين من أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ونشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، ونقلها موقع يوريك أليرت.
وتظهر الدراسات -القائمة على الملاحظة- أن الخمول البدني وعدم الحركة يرتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكنّ إثبات أنهما يسببان سرطان الثدي أمر آخر.
لذلك استخدم الباحثون طريقة لتقييم ما إذا كان النشاط البدني مدى الحياة ووقت الجلوس مرتبطين سببيا بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام، وعلى وجه التحديد بأنواع مختلفة من الأورام.
وتضمنت الدراسة بيانات من 130 ألفا و957 امرأة، منهن 69 ألفا و838 مصابة بأورام انتشرت محليا “غازية” (invasive)، و6667 كان لديهن أورام لم تنتشر بعد “في الموقع” (in situ)، ومجموعة مقارنة مكونة من 54 ألفا و452 امرأة غير مصابة بسرطان الثدي.
واعتمد الباحثون على الدراسات التي نشرت سابقا واستخدمت المستودع الضخم لبيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وأظهر تحليل البيانات أن المستوى العام الأعلى للنشاط البدني المتوقع كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي المنتشر (الغازي) بنسبة 41%، وكان هذا إلى حد كبير بغض النظر عن حالة انقطاع الطمث أو نوع الورم أو مرحلته أو درجته.
وبالمثل، ارتبط النشاط البدني القوي المتوقع في 3 أيام أو أكثر من الأسبوع بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 38%، مقارنة بعدم وجود نشاط قوي تم الإبلاغ عنه ذاتيا. وكانت هذه النتائج متسقة عبر معظم مجموعات الحالات.
تفسيرات
ويقول باحثون إن هناك تفسيرات بيولوجية معقولة لنتائجهم، تشير إلى مجموعة من الأدلة التي تدل على العديد من المسارات السببية بين النشاط البدني وخطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل زيادة الوزن والتمثيل الغذائي المضطرب والهرمونات الجنسية والالتهابات.
ويقترح الباحثون أن “الآليات التي تربط بين وقت الجلوس والسرطان من المرجح أن تتداخل جزئيا على الأقل مع تلك التي تقوم عليها علاقة النشاط البدني”.
وتقدم النتائج التي توصلوا إليها “دليلا قويا” على أن زيادة النشاط البدني العام وقلة وقت الجلوس، من المرجح أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
سرطان الثدي الأكثر شيوعا
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن “سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا مع أكثر من 2.2 مليون حالة عام 2020. وتُصاب امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن. ويعتبر سرطان الثدي السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، فقد توفيت بسببه نحو 685 ألف امرأة تقريبا عام 2020.
وينشأ سرطان الثدي في الخلايا المبطِنة (الظهارة) للقنيات (85%) أو الفصيصات (15%) في أنسجة الثدي الغدية. وفي البداية، يقتصر النمو السرطاني على القنية أو الفصيصة حيث لا يسبب عموما أعراضا، ويتضاءل انتشاره.
ومع مرور الوقت، قد تتطور هذه السرطانات اللابِدة وتغزو أنسجة الثدي المحيطة ثم تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة (النقيلة بالقرب من الورم)، أو إلى أجهزة أخرى في الجسم (النقائل البعيدة). وإذا توفيت امرأة من جراء سرطان الثدي، فيُعزى ذلك إلى النقائل المنتشرة.
وتقول منظمة الصحة إنه “يمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالاً للغاية، خاصة عند الكشف عن المرض في وقت مبكر. وغالبا ما ينطوي علاج سرطان الثدي على مزيج من الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والأدوية (العلاج الهرموني و/أو المعالجة الكيميائية و/أو العلاج البيولوجي الموجّه)، سعيا إلى علاج السرطان المجهري الذي انتشر من ورم الثدي عبر الدم. وهذا العلاج الذي يمكن أن يمنع نمو السرطان وانتشاره، ينقذ الأرواح بالنتيجة”.
أعراض سرطان الثدي
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه “عادةً ما يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة أو سماكة في الثدي. ومن المهم أن تستشير النساء اللواتي يجدن كتلة غير طبيعية في الثدي طبيبا دون تأخير لأكثر من شهر أو شهرين، حتى عندما لا يشعرن بأي ألم مرتبط بها. فالتماس العناية الطبية عند ظهور أول علامة على وجود عارض محتمل يتيح الحصول على علاج أكثر نجاحا”.
أعراض سرطان الثدي:
– كتلة أو سماكة في الثدي.
– تغيير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
– احمرار أو تغير في الجلد.
– تغيير في مظهر الحلمة.
– تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة).
– ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
المصدر: الجزرة.