أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان مقتل 21 “ارهابيا” و4 مدنيين في مواجهات الاثنين بين قوات الامن والجيش ومسلحين نفذوا هجمات “متزامنة” على ثكنة عسكرية ومركزي درك وشرطة في بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك “تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية، فجر يوم الإثنين، من القضاء، في حصيلة أولية، على 21 إرهابيا والقبض على 6 آخرين (..) بعد أن تعرضت منطقتا (مديريتا) الحرس (الدرك) والأمن الوطنيتين وثكنة الجيش الوطني في بن قردان إلى هجومات متزامنة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة”.
وافادتا ان اربعة مواطنين “استشهدوا” خلال المواجهات بين المسلحين وقوات الامن والجيش.
وأضافت “تجري حاليا مطاردة وتعقب هذه المجموعات من طرف وحدات مشتركة (من قوات الجيش والأمن) مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة بها، وتكثيف الدوريات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة-وازن”.
ودعت الوزارتان كافة سكان بن قردان الى “ملازمة المنازل والحذر والهدوء” والى “الابلاغ عن أي تحركات لأفراد مشبوهين”.
وأعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس الباجي قائد السبسي بحث خلال اجتماع الاثنين مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد “المستجدات الأمنية التي تشهدها مدينة بن قردان (..) والإجراءات الواجب إتخاذها لتأمين المناطق الحدودية بالجنوب التونسي ومجابهة الإرهابيين وتأمين سلامة المواطنين”.
ودعا الحبيب الصيد وزيري الدفاع والداخلية إلى “اجتماع عاجل لمتابعة تقييم تطور الوضع” بحسب بيان لرئاسة الحكومة.
والأربعاء الماضي قتلت قوات من الجيش والأمن خمسة جهاديين مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، تحصنوا في منزل في بن قردان.
واعلنت السلطات ان القتلى الخمسة ينتمون الى “مجموعة إرهابية” هرب بقية عناصرها في “اتجاهات مختلفة” على متن سيارات.