غضب بالفيسبوك بسبب تنمر ناشطة لادينية على عائلة متدينة
هوية بريس – متابعات
شهدت صورة رجل متدين رفقة ابنتيه بزي شرعي، وهو يصطحبهما إلى المدرسة، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وإذ أشاد كثير من المعلقين بصورة العائلة المتدينة، فقد اختار بعض النشطاء اللادينيين مهاجمتها ووصفها بأقذع النعوت.
وفي هذا الصدد علقت ناشطة مثيرة للجدل على الصورة بقولها “سفاح وجاريتين”، لتنهال عليها الردود بسبب التنمر وتصريف قيم الحقد والكراهية في المجتمع.
وكتب أحد المعلقين:
واحدة من مُدعيات الانفتاح ونصرة القضايا الانسانية منادية بتقبل الاختلاف والتنوع الايديولوجي وما يخدمُ توازن المجتمع، كتبت متهكمة ومتنمّرة على الصورة: سفاح وجاريتين.. كتبت ما استوجب ادراجه في خانة الخراء البلاغي غير المبني على الموضوعية والمنطقية، يدفعها احساسها بالرخص ومجانية خدماتها وتناولت الموضوع من وجهة نظر تنتصر للصبيانية والقُحّب والاندحار الأخلاقي.. ولا قيمة للايديولوجيات قي غياب الأخلاق كما قال أمين معلوف ذات مرة..
ولأنها لم تتحمل رؤية الجوهرتين الغاليتين مُتعلقتين بكفيّ رجل احترم نفسه كثيراً، انبرت في تفريغ مشاعر الدّونية والاستسلام لنداءات الغريزة الحيوانية فيها غير المُنضبطة لعمل العقل، إذ متى طُلبت ونوديَّ عليها فهي موجودة يسوقها الشيطان لسوق نخاسة عملة التداول فيه البيرة والحشيش.. ماذا لو صمتت ولم تتقيأ ما قالته طلباً لبعض المؤازة على شكل هاهات مِن مَن يعُّمنَ عوّمها.. لتظهر بمظر الانسانة الحداثية المُنحلة من أي تبعيّة وتقيد لإيديولوجية ما؛ في اعتقادها هي حرة، لكنها زبونة وفية ومُتَأمرة مع الليبرالية الفجة.. كان سيكون أفضل لو تركت الزُّمردتين وشأنهما بعيداً عن هشاشة ثقتها بنفسها وازدواجية معايير التعامل مع الاختلاف؛ إذ لو تعلق الأمر بما كان سيُغذي شعور انتصارها على الفطرة لكان كلامها تشجيعاً ولعدّتها ثورة وهزيمة للرجعية .. مصطلح الرجعية أضحى مصطلحاً فضفاض يُلجأ إليه إن دعت الضرورة أو لم تستدعي ذلك.. أصبح مصطلحا شبيها بمهنة الصحافة مهنة من لا مهنة له.. لو كان لطفلة تحزمُ وسطها بقطعة ثوب وتتمايل على وحدة ونصّ لاعتبرت ذلك انتصارا للطفولة وابداعاً.. لو تعلق الشأن بصورة عارية لغنّت أغنية الجنود العائدين من المعركة بانتصار وصيد ثمين.. أما وأنها لهاتين الطفلتين الجميلتين يتوسطهما رجل يحترمُ نفسه؛ تبدّد فجأةً الحياد وصار التّهجم فرض عين والتهكم واجباً..
ماذا لو صمتت..!! كنا سنجهل غباءها ونحسبها مع الذين إن اختلفنا معهم سلّمنا من ادعاءاتهم واختلاقهم للأكاذيب أسلحة الضعفاء في المعارك الفكرية.. كان سيجعلها في منآى عن من نعتبرهم أعداء الحياة وإن زعموا هم بأنهم سفراء وملائكة الحياة؛ مخادعون في نداءاتهم وما يقولون، يتحينون الفرصة لاصطياد من يعتبرونهم أعدائهم، ولما تتحول المعركة لاقتناص لا مواجهة ندّية مباشرة تُبنى على دفوعات كل واحدة وبما آمن ما لم يمسّس بالسلامة البدنية للآخر؛ تلكم هي خصال الأنذال والجبناء والعاهرات..
وحين قال الإمام الشافعي الصمت حكمة.. كان يعرف ما يقول جيدا.. كان يعلم مع من سيجمعنا الله بعد سنوات طويلة من وفاته..
كان حكيما حين نصح من يعجز أو يخاف قول كلمة حق بالصمت.. فالصّمت يعيد الحياة لخَرف الفكرة..
وأضاف معلق آخر: هذا الجواب الكافي لمن كان له قلب:
“نحن لا نربي أبناءنا كمشروعات استثمارية لتدرّ علينا دخلًا كبيرًا فيما بعد، فإن لم تحقق هذا الدخل المنتظر أصبحت مشروعات (غير اقتصادية) أو مشروعات خاسرة لا تستحق ما أنفق عليها من مال وتعب.. نحن نربي أبناءنا لأن هذا هو واجبنا أمام الله تجاههم وتجاه الحياة من حولنا، فإذا أدّينا الأمانة حق أدائها؛ فلقد فزنا الفوز المبين، وإن فشلنا؛ فالله مطلع على القلوب ويعلم ما في الصدور” [عبد الوهاب مطاوع، بريد الجمعة، 1985م].
تجدر الإشارة إلى أن صور التدين وإقبال الناس على الشعائر الدينية يثير حنق التيار اللاديني بالمغرب، ما يدفع أتباعه للقيام بتصرفات غير محسوبة العواقب، تعود -في الغالب- عليهم بعكس ما كانوا ينتظرون.
إذا سكت أهل الحق عن الحق اعتقد أهل الباطل أنهم على حق وحل إنكار المعروف محل إنكار المنكر
إنها فاشلة في أسلوبها في حياتها فاشلة في بيتها فاشلة في عملها طبعا تكون حاقدة على من يخالفها
ارسلزا لها اواخر سورة المطففين خير جواب