صورة امرأة “مُحجَّبة” تثير زوبعة في فرنسا.. ووزارة الجيوش الفرنسية تضطر للخروج بتوضيح غريب!
هوية بريس – وكالات
في ظل حملة مسعورة ضد المظاهر الإسلامية في فرنسا، تسببت صورة امرأة “محجبة” موجة من الجدل، لتجد وزارة الجيوش الفرنسية نفسها مجبرة على الخروج بتوضيح.
وشجبت الوزارة الفرنسية “الأخبار الكاذبة” التي تتهمها بإدراج صورة امرأة محجبة في تقويم خاص بالوزارة لعامي 2023 و2024.
وكان داميان ريو، القيادي في حزب “استرداد فرنسا” اليميني المتطرف، نشر على صفحته على تويتر صورة للتقويم الذي أصدرته وزارة الجيوش الفرنسية والخاص بالعامين القادمين، مبدياً انزعاجه مما وصفه بـ”الترويج للحجاب الإسلامي”.
Je maintiens l’information malgré le démenti de @Armees_Gouv.
Calendrier distribué il y a plusieurs semaines au personnel du Commissaire des Armées. Plusieurs sources. https://t.co/4vjqJ4RXIS pic.twitter.com/vgUE1Kov88— Damien Rieu (@DamienRieu) November 7, 2022
ورداً على ادعاءات ريو، قالت الوزارة إن الصورة التي يجرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة، و”مركبة”.
وأضافت في تغريدة على تويتر: ” كن يقظًا، لا تنقل معلومات كاذبة”. كما أعاد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو نشر النفي لاحقاً.
اعتراف بصحة الوثيقة
وبينما لا يزال تداول الصورة مستمرا، اعترفت الوزارة الفرنسية صباح الاثنين، بصحة الوثيقة. وأردفت بأنها ليست “وسيلة اتصال رسمية”.
وأوضحت بأنه تقويم تنشره وتوزعه مفوضية القوات المسلحة، وهي خدمة مشتركة تخضع لأوامر رئيس أركان القوات المسلحة وتشارك في الإدارة العامة للجيش والدرك.
Après vérification approfondie, le calendrier qui circule sur les réseaux sociaux est une initiative d’une équipe d’un service du ministère.
➡️Il n’est en aucun cas le calendrier d’@Armees_Gouv comme cela a été affirmé ⤵️#NotreDéfense pic.twitter.com/UYyxy7x704— Ministère des Armées 🇫🇷 (@Armees_Gouv) November 7, 2022
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر:” بعد التحقق العميق، فإن التقويم المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي هو مبادرة لفريق من إدارة الوزارة. ولكنها ليست بأي حال من الأحوال تقويم وزارة الجيوش الفرنسية”.
وأضافت:” لم يتحقق التسلسل الهرمي من صحة هذا المشروع… هو منتج داخلي للخدمة وليس له قيمة رسمية… كانت الفكرة وراء هذا الاختيار للصورة تهدف إلى ترقية الموظفين المدنيين للتجنيد المحلي الذي يساهم بشكل أساسي في مهام جيوشنا على الأرض”.
هذا وعبر عدد من المتابعين عن استغرابهم الشديد لهذا التناغم بين الأصوات اليمينية المتطرفة والجهات الرسمية في فرنسا حول الحساسية المفرطة من المظاهر الإسلامية وخاصة الحجاب، في بلد يرفع شعار “الحرية، والمساواة، والأخوة”!!