قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار “إن اللغة الإنجليزية ستعطاها أهمية في التعليم المغربي، إذ سيشرع في تدريسها ابتداء من السنة الرابعة ابتدائي، والرفع من تدريسها في الإعدادي، على أساس أن تعتمد لغة للتدريس إلى جانب الفرنسية في التعليم الثانوي.
وأوضح رشيد بلمختار في ندوة صحفية خصصها، اليوم الثلاثاء، في مقر وزارته في الرباط، للحديث عن الرؤية الاستراتجية 2015-2030، أن هذه الرؤية تتخذ من تقرير المجلس الأعلى للتعليم مرجعا لها، والذي نص على أن هناك لغات وطنية، هي العربية والأمازيغية، يتم تدريسهما في الابتدائي، مضيفا أن العربية لغة تدريس، أما الفرنسية فتدرس من السنة الأولى ابتدائي قبل أن تصبح لغة تدريس في الثانوي إلى جانب الإنجليزية.
بلمختار، أكد أن الانفتاح على اللغات لا يخص الفرنسية والإنجليزية فحسب، بل سيتم الانفتاح على لغات أجنبية أخرى في السلك الثانوي، كالإسبانية والإيطالية والصينية.
وكشف الوزير أن هناك تحديات وعراقيل تواجه تدريس الإنجليزية وغيرها من اللغات على رأسها النقص المهول في الموارد البشرية والكفاءات التدريسية، مبرزا أن عدد المترشحين للمباريات، التي تفتح في وجه مدرسي الإنجليزية قليل، ولا يتجاوز 1,3 بالنسبة إلى المقعد الواحد، على عكس باقي المواد، التي يتجاوز فيها عدد المرشحين 50 مترشحا بالنسبة إلى المقعد الواحد.
ولتفادي هذا النقص، أوضح الوزير أن وزارته ستقوم بالتنزيل التدريجي لتدريس الإنجليزية ابتداء من السنة السادسة ابتدائي، على أن تساهم مراكز التكوين إلى جانب الجامعات في إعداد الكفاءات القادرة على ولوج التدريس بالإنجليزية.
من جهة أخرى، كشف بلمختار أن وزارته بصدد إصلاح شامل لمنظومة التقييم والامتحانات، مبرزا أن الطريقة التي يتم بها امتحان البكلوريا لم تعد صالحة ونموذجية.
وبخصوص تسريبات امتحانات البكلوريا، أوضح بلمختار أن وزارته قامت بما يجب عليها القيام به في حدود ما يخوله لها القانون، وأن الملف الآن بيد القضاء والسلطات الأمنية.