كتب الأستاذ المتدرب بلال اليوسفي الذي يصفه البعض بـ”الناطق غير الرسمي للأساتذة المتدربين”، على جدار حسابه في “الفايسبوك”: “رسالة لزملائي الأستاذة في مختلف المراكز:
العنف مرفوض أيا كان مصدره وأيا كان المتضرر منه.
“وَلَا يجرمنكم شنآن قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى” صدق الله العظيم”.
وهي التدوينة التي لم تفهم عنه على وجهها الصحيح من طرف البعض، ولذلك كتب مبينا، ومؤكدا أن العنف المضاد من طرف الأساتذة المتدربين ضد أجهزة الأمن مرفوض استمرارا في إنجاح المعركة النضالية السلمية، حيث قال:
“وصلتني رسائل كثيرة حول تدوينتي الأخيرة عن العنف، وقد وجدت أن التدوينة صارت مطية لنوعين من الناس، النوع الأول هو الذى يبحث عن أية قشة كي يكيل التهم لمعركتنا البطولية ويحاول تشويهها، والثاني هو الذي احترف تخويني وليس ذلك بجديد، كما أن هناك بعضا من الأحبة ممن التبس عليهم مضمونها، وللجميع أوضح وأقول:
– معركة الأساتذة المتدربين رفعت شعار السلمية منذ البداية، ولو كان العنف اختيارا لجابهنا به إرهاب قوات القمع ومجازرهم، لكننا ورغم من كل الجرائم التي ارتكبت في حقنا لم نرفع سلاحا غير أصواتنا وكانت أجسادنا الدروع والمتارس.
– ما يزيد عن أربعة أشهر من الإرهاب والقمع كافية لإخراج الأمور عن السيطرة، والضغط يولد الانفجار، والحالة النفسية لمن تعرض للقمع كل هذه المدة لا يعلم بها إلا الله.
– الواقعة سبب التدوين والتي توثق حالة احتكاك بين أساتذة في أحد المراكز، هي حالة نشاز وعارضة وليست حالة عامة أو طبيعية، ولكم ي كثير من المراكز (طنجة-تطوان-وجدة-العرائش-القنيطرة…) خير شاهد ومثال.
– الاحتكاك وما قد يتضمنه من عنف في أي مستوى من المستويات هو مرفوض، وإدانته واجبة حتى لا نعطي الفرصة للمتربصين بإلصاق تهم مجانية بنا.
– تسعى الحكومة والدولة إلى الإعداد لمجزرة حقيقة في حق الأساتذة ذريعتها (عنفنا) تجاه الرافضين لمعركتنا، لذا وإن تركنا الأمور دون تبن أو توضيح فإننا نعزل بذلك أنفسنا عن الرأي العام، ونعطي الذريعة للمخزن لارتكا جرائمه تحت غطاء القانون كما هي عادته.
– أتفهم الحالة النفسية التي وصلنا إليها جراء ما عشناه طوال هذه المدة، لكننا مطالبون بمزيد من الرزانة وضبط النفس ورفض السلوكات الفردية.
– حادث وجدة ابان عن خبث كبير ونفسية مريضة لدى الرافضين لحراكنا، فهم لم يتوانوا في الافتراء علينا دون أي دليل، فماذا تراهم فاعلين إن وجدوا ذريعة لكيل التهم لنا وجعل حالة واحدة هي سلوك ملتصق بنا.
-غدا موعدنا مع حدث وطني يجب أن نقول للرأي العام أن سلاحنا السلمية ولا شيء غيرها، والمرتكب الوحيد للعنف هي الدولة والحكومة، وحتى إن كانت بعض ردود الأفعال العارضة تتسم بنوع من العنف ولو كان رمزيا فإننا سنرفضها حفاظا على نهجنا الذي اخترناه.
– الإخوة الذين تفننوا في كيل التهم لي (لكم مني كل الشكر والتقدير).