انتصار أسود الأطلس بقطر يُعَري إزدواجية المعايير لدى أوروبا
هوية بريس-متابعة
أثار رفع المنتخب الوطني المغربي لراية فلسطين بعد كل انتصار يحققه بمونديال قطر، حفيظة الغرب، بينما يعتبر رفع باقي الفرق الأوروبية لراية أوكرانيا تضامنا مشروعا مع الشعوب المظلومة.
أليست هذه الازدواجية في المعايير هي التي ترسم صورة الغرب المخادع والممارس لسياسة الكيل بمكيالين؟
في هذا الصدد يقول المحل السياسي، محمد شقير، إن “هذه الازدواجية” مرتبطة بعقلية الاستعلاء الأوروبي، إذ منذ تشكل أوروبا كدول متقدمة اعتبرت أنها من تمتلك الحقيقة وتنشر ما يسمى بالحضارة داخل الدول؛ وهو ما يفسر استعمارها لعدد من الدول والشعوب “المتخلفة” في نظرها من أجل أن تنقل إليها العلم وحقوق الإنسان.
وأشار الباحث ذاته إلى أن “دول أوروبا تريد فرض قيمها في بلد مضيف، وشاهدنا ذلك بالترويج للمثلية وربطها بحقوق الإنسان واعتبار أي تقييد لها عدم احترام لحرية التعبير”. مردفا: “كلما حاولت دولة أوروبية الضغط على دولة أخرى، خاصة إذا كانت من دول العالم الثالث، إلا وتحرك حقوق الإنسان كوسيلة من وسائل الضغط أكثر منها وسائل إقناع، بدليل أن الازدواجية ظهرت مثلا في التعامل مع إسرائيل حيث يتم التغاضي عن كل خروقاتها التي تصل إلى القتل في الوقت الذي تحرك حقوق الإنسان في وجه دول عربية”.