ذكرت النيابة العامة الفدارلية خلال مؤتمر صحفي عقدته زوال اليوم، أن الشقيقين البكراوي كانا من بين انتحاريي تفجيرات مطار بروكسل.
وتم تحديد إبراهيم البكراوي على أنه الشخص الذي يظهر وسط الصور ة التي أخذتها كاميرا المراقبة بالمطار للمشتبه بهم، والتي نشرتها الشرطة بعد ظهر يوم الثلاثاء. وكان قد فجر نفسه في صالة المغادرة بمطار بروكسل ولم يتم بعد تحديد هوية الشخص الثالث على يسار الصورة.
بينما قام الشقيق الثاني خالد البركاوي بتفجير نفسه في العربة الثانية لقطار مترو الأنفاق الذي كان قد غادر محطة مالبيك باتجاه محطة آر-لوا.
وحسب موقع “بلجيكا 24″، فخلال عملية تفتيش قامت بها الشرطة، يوم الثلاثاء، بسكاربيك، عثرت على حاسوب محمول في حاوية للنفايات بالشارع. ووجدت به اعترافا من إبراهيم البكراوي، كتب فيه وهو على عجلة من أمره، أنه لم يعد يعلم ماذا يفعل، وأنه يخشى أن ينتهي به الأمر بالسجن إلى جانب صلاح عبد السلام.
وكانت الشرطة تبحث عن الشقيقين البكراوي لصلتهما باعتداءات باريس يوم 13 نوفمبر 2015.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منتصف اليوم الأربعاء، أشارت النيابة العامة الفدرالية إلى أن الشخص الثالث على يمين الصورة والذي يرتدي قبعة داكنة ومعطفا فاتح اللون، لا يزال في حالة فرار. وكان قد وضع حقيبة كبيرة في المطار قبل مغادرته. وكانت هذه الحقيبة تحتوي على أكبر عبوة ناسفة. ولحسن الحظ لم تنفجر. وتمكنت أجهزة إزالة الألغام من تفكيكها من دون وقوع ضحايا.
ووفقا لـ RTBF، يمكن أن يكون هذا الشخص هو نجيم العشراوي، الجهادي الذي كان صانع المتفجرات في هجمات باريس. إلا أن النيابة العامة الاتحادية لم تؤكد ذلك.
وبحسب القناة التلفزيونية TF1، كان لدى الشرطة “الدليل القاطع على أن الشقيقين خالد وإبراهيم البكراوي كانا يريدان الانتقام بعد اعتقال صلاح عبد السلام يوم الجمعة الماضي”. وهي المعلومة التي لا تزال في حاجة إلى تأكيد.
وكانت الشرطة قد عثرت على معدات لتصنيع القنابل في شقة بسكاربيك والتي غادرها الإرهابيون يوم الثلاثاء. بعد أن قامت الشرطة بعملية تفتيش مبنى بشارع Max Rose بعد توصلها ببلاغ من سائق سيارة أجرة زعم أنه أوصل الأشخاص الثلاثة على المطار انطلاقا من سكاربيك.
وعثرت الشرطة على 15 كيلوغرام من المتفجر ATP وعلى 150 لتر من الأسيتون وعلى 30 لتر من ماء الأوكسجين وعلى صواعق وحقيبة تحتوي على مسامير وبراغي. وباختصار، كانت هناك مواد كاملة لصنع العبوات الناسفة كتلك التي تم تفجيرها بالمطار وفي المترو.
وأضاف الادعاء أنه لا يرغب في ذكر المزيد من المعلومات في الوقت الحالي. وقال أنه لم يتحدث إلا عن المعلومات التي تم التأكد منها والتي لا يمكن أن تضر بالتحقيق، مشيرا إلى أن الحصيلة الحالية للهجوم الإرهابي ليوم 22 مارس بلغت 31 قتيل و270 جريح، وهي حصيلة معرضة للارتفاع للأسف.