دراسة جديدة.. مزيج خطير من “التعليم والوراثة” يُسبب قِصَرَ النظر
هوية بريس – وكالات
كشفت دراسة جديدة عن مسؤولية المورثات مدعومة بسنوات الدراسة الطويلة عن قصر النظر عند الأطفال.
واستنتجت الدراسة الجديدة التي نشرها فريق بحثي بقيادة جيريمي غوغنهايم من جامعة كارديف عن خمسة متغيرات جينية تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بقصر النظر إذا ما ارتبطت بقضاء وقت أطول في المدرسة، حسبما ذكره موقع “ساينس تيك ديلي”، اليوم الجمعة.
ويعتبر قصر النظر اضطرابا شائعا في العين يمكن أن يؤدي إلى ضعف في الرؤية لا رجعة فيه لدى كبار السن وغالبًا ما يتطور في مرحلة الطفولة.
ويُعتقد أن سبب هذه الحالة هو مجموعة من العوامل الوراثية، والوقت المحدود الذي يقضيه الفرد في الهواء الطلق (عوضا عن الأماكن المغلقة)، والسنوات الطويلة من التعليم.
وحددت الدراسات الجينية أكثر من 450 نوعًا من المتغيرات الجينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بقصر النظر، ولكن ثبت أن القليل منها يزيد من المخاطر على وجه التحديد لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل نمط الحياة المرتبطة بها.
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة بيانات وراثية وصحية لأكثر من 340 ألف مشارك من أصول أوروبية، وأجروا دراسة على مستوى الجينوم لتحديد المتغيرات الجينية التي تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر بالإضافة إلى التعليم المكثف.
وأسفرت الدراسة عن خمسة متغيرات جينية زادت بشكل تدريجي من خطر الإصابة بقصر النظر للأفراد الذين يقضون وقتا أطول في المدرسة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على تعليم على المستوى الجامعي.
ولم تكن ثلاثة من هذه المتغيرات معروفة من قبل، بينما تم العثور على متغيرين في دراسات مجموعات شرق آسيا، حيث يصاب نحو 80% من الأطفال بقصر النظر، وللمقارنة، يُصاب نحو 30% من الأطفال بقصر النظر في الغرب.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تقدم رؤى جديدة للمسارات البيولوجية التي تسبب قصر النظر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تفاعل هذه المسارات مع عوامل نمط الحياة لتسبب هذه الحالة.
وأضاف غوغنهايم: “بالإضافة إلى الحاجة إلى النظارات أو العدسات اللاصقة، يعد قصر النظر سببًا رئيسيًا لضعف البصر غير القابل للتصحيح”.
وختم: “بناءً على بحثنا السابق الذي يربط بين التعليم وقصر النظر، تحدد الدراسة الجديدة 5 جينات مرتبطة بتطور قصر النظر والتي تتضخم آثارها بالسنوات الإضافية التي يتم قضاؤها في التعليم”.