أمير سعودي يعلن شروع المملكة في استخدام اليورانيوم لبناء قوتها النووية
هوية بريس – وكالات
أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن بلاده ستبدأ في استخدام اليورانيوم لبناء قوتها النووية، موضحا أن السعودية اكتشفت حديثا أنواعا مختلفة من اليورانيوم محلي المصدر.
وتسعى الرياض إلى استغلال مواردها من اليورانيوم بعدة طرق، منها الدخول في مشروعات مشتركة، بما يتفق مع الالتزامات ومعايير الشفافية الدولية.
وتتضمن خطط السعودية الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي، واليورانيوم منخفض التخصيب، وإنتاج الوقود النووي للاستهلاك المحلي وللتصدير.
وقال الخبير الاستراتيجي والأمني، فواز بن كاسب، إن اليورانيوم هو أحد العناصر الموجودة في الطبيعة ومتواجد في السعودية ومن الموارد المحدودة التي لم يتم استغلالها على المستوى العالمي.
وذكر أن السعودية لديها توجه في استغلال اليورانيوم والذي يعتبر أحد أهم العناصر المكونة للمفاعلات النووية السلمية، مؤكدا أن المملكة تبحث عن التنمية والتطوير على المستوى المحلي والدولي.، بما يخدم المجتمعات في شتى العلوم.
ويرى الكاتب الصحفي، أحمد عزت، أن الإعلان السعودي مفاجئ من حيث التوقيت لأنها أرسلت إشارات للمضي قدما في إنشاء مشروع نووي للأغراض السلمية، في وقت كانت العلاقات مع الجانب الغربي متوترة.
وأشار إلى أن السعودية اتخذت خطوات للاعتماد على مصادر متعددة للطاقة، والتخلي على مصادر الطاقة الأحفورية، والانتقال إلى الطرق البديلة.
ولفت إلى أن السعودية متمسكة أن تكون ندا قويا لإيران، ومستعدة لمختلف الخيارات، خاصة وأن الملف النووي ليس من أولويات الإدارة الأمريكية.
من جهته، قال صالح القزويني، الكاتب والمحلل السياسي، إن استخدام اليورانيوم للأغراض السلمية في الخيار لجميع الدول خاصة مع شح النفط.
ولفت إلى أن إسرائيل سوف تعرقل استخدام السعودية للطاقة النووية كما تفعل مع إيران، حتى لو كانت علاقة الرياض جيدة بالبيت الأبيض.
وأكد أن إيران ليس لديها مشكلة في أن يمتلك أي بلد الطاقة النووية في الأغراض السلمية، بشرط عدم الانحراف للاستخدام العسكري.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد موسى، إن السعودية وحدها تستطيع إنتاج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، وهو ما يتناسب مع المشاريع التي تلائم رؤية المملكة 2030.
وذكر أن الرياض تستهدف الوصول إلى إنتاج 17 جيجا وات من المعامل الكهربائية في ظل الحديث عن الطاقة النظيفة للاستخدامات السلمية.
وأوضح أن الدولة تسعى إلى طاقة نظيفة، تدر بها أموالا هائلة، من خلال معدن حساس جدا، له استخدامات عسكرية، ويدخل مليارات الدولارات للبلاد.