علاج جديد لمرض هشاشة العظام
هوية بريس – وكالات
توصل باحثون، من مستشفى ماساتشوستس العام (Massachusetts General Hospital) في الولايات المتحدة، إلى مركب كيميائي جديد قد يسهم في منع وعلاج هشاشة العظام.
وهذا الاكتشاف الذي قد يسهم في إيجاد علاج مريح للمرضى الذين يعانون هشاشة العظام، أو قد يمنع حدوثه، تم نشره في مجلة بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسز (PNAS) في ديسمبر/كانون الأول الماضي وكتب عنه موقع “يوريك أليرت” (EurekAlert).
ويقوم الهرمون المفرز من الغدة جارة الدرقية بتحفيز تكون العظام. وتم استخدام نظائر مصنعة لهذا الهرمون لعلاج مرضى هشاشة العظام، ولكن هذه النظائر لا تكون فعالة إلا إذا أعطيت على شكل حقن وبشكل يومي.
ويقول الدكتور مارك وين -كبير الباحثين والطبيب المتخصص بأمراض الغدد الصماء في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة هارفارد- إنه لا يوجد حتى الآن أدوية تعطى من عن طريق الفم لعلاج هشاشة العظام، وإنهم يحاولون تطوير هذا النوع من الدواء لمعالجة هذا المرض.
ويعمل هرمون الغدة جارة الدرقية على زيادة تكوين العظام، والخطوة المفتاحية لإتمام مهمة الهرمون في تثبيط بروتين كيناز إيه (protein kinase A) تكون من خلال تثبيط نظائره المحفزة بالملح الثاني والثالث (inhibit salt-inducible kinase isoforms 2 and 3). وهذه البروتينات تعمل على تنظيم بناء العظام وهدمها.
وقد قام الباحثون ببناء أنموذج هيكلي لهذه الإنزيمات، وبعد ذلك باستخدام تقنيات متقدمة تتضمن تصميم الأدوية بناءً على الهيكل والكيمياء الطبية التكرارية، وبإيجاد مركب كيميائي يقوم بتثبيط هذين الإنزيمين.
وقد أظهر المركب الجديد “إس كيه -124” (SK-124) تأثيرًا يشبه ذلك التأثير الذي يظهره هرمون الغدة جارة الدرقية عندما عولجت به الخلايا وعدما تم إعطاؤه للفئران بالفم، والتي عولجت يوميًا بهذا المركب لمدة 3 أسابيع زاد لديها تركيز فيتامين “د” وتركيز الكالسيوم، وتعزز لديها تكون العظام دون أن تظهر علامات سمية على المدى القصير.
ويتوقع الدكتور وين أنه -وبناءً على هذه النتائج- فإنه من المحتمل أن يشكل المركب “إس كيه -124” وما شابهه الجيل الجديد من الأدوية المعطاة عن طريق الفم والبانية للعظام والمعالجة لمشكلة هشاشتها. ويضيف أنهم الآن يقومون بالتعاون مع شركة أدوية لإتمام بناء وتطوير هذا الدواء ليصبح متاحًا للمرضى.
ما هشاشة العظام؟
هو داء يصيب العظم ويؤدي إلى إضعافه وجعله هشا وأكثر عرضة للكسر. وهو مرض يصيب الرجال والنساء ويؤدي إلى إصابة الشخص بكسور في الرسغ والورك وفقرات العمود الفقري وأماكن أخرى، وهو غير معدٍ ولكن تلعب عوامل معينة دورا في الإصابة به.
ووفقا للمكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة فإن نصف النساء اللاتي تجاوزن الخمسين وربع الرجال الذين تجاوزا هذه السن أيضا سوف يصابون بكسر ناجم عن ترقق العظام.
عوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام
– التقدم في العمر
– النساء أكثر عرضة للمرض من الرجال.
– أن يكون الشخص نحيلا أو ضعيف البنية.
– التاريخ العائلي، إذ يرتفع خطر التعرض للمرض إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب به.
– أخذ بعض الأدوية مثل السترويدات.
– الإصابة ببعض الأمراض مثل ضعف العظام “Osteopenia”.
– تناول حمية غذائية غير صحية لا توفر كمية ملائمة من الكالسيوم.
– عدم الحصول على مقدار مناسب من فيتامين “د” سواء عن طريق الغذاء أو التعرض لأشعة الشمس، إذ إنه يلعب دورا أساسيا في امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم وصحة العظام.
– قلة النشاط البدني والخمول.
– التدخين.
الوقاية من هشاشة العظام
– الحصول على كمية كافية من الكالسيوم
– الحصول على كمية كافية من فيتامين “د”
– ممارسة الرياضة
المصدر: الجزيرة.