كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تفاصيل اللقاء الذي أجرته زعيمة الديمقراطية في بورما والحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو تشي، مع مذيعة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ميشال حسين، مشيرة إلى امتعاضها من إجراء الحوار مع المذيعة لكونها مسلمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سو تشي أبدت غضبها بعد أن أجرت معها صحافية “مسلمة” مقابلة سألتها فيها عن أعمال العنف المعادية للمسلمين في بورما، حيث قالت: “لم يخبرني أحد أني سأجري حواراً مع مسلمة”.
وأكدت الصحيفة أن موقف الحائزة على جائزة نوبل للسلام كشف أن ما تتبناه من موقفٍ مشكوكٍ في أمره تجاه ما تلاقيه الأقلية المسلمة في بورما من عنف، وأدى ذلك إلى إزعاج حتى أخلص معجبيها.
وأضافت الصحيفة أنه حينما طلبت منها ميشال حسين أن تدين الأعمال المُعادية للإسلام، وموجة المذابح التي يلاقيها مسلمو ميانمار، رفضت أن تفعل ذلك، قائلة “أعتقد أن هناك العديد من البوذيين الذين غادروا الدولة لأسبابٍ مختلفة؛ وهذا ليس سوى نتيجة لما نلاقيه من معاناة في ظل النظام الديكتاتوري”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سو تشي لم ترغب في خسارة مؤيديها من البوذيين في بورما والذين يضطهدون ويرتكبون فظائع ضد مسلمي الروهينجا في البلاد.
يشار إلى أن مسلمي الروهينجا والذين يقدر تعدادهم بحوالي 1.3 مليون يعيش كثيرون منهم في غرب بورما وتحديدا في ولاية راخين، ويعاونون من أعمال عنف طائفية من البوذيين خلفت العديد من القتلى.
جدير بالذكر أن أونغ سان سو تشي، ذات السبعين عاماً، والمعروفة بزعيمة المعارضة في ميانمار، هي أحد مؤيدي المذهب الديمقراطي. حازت على جائزة نوبل للسلام لعام 1991، بالإضافة إلى كونها زعيمة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وفقا للمفكرة.